توصلت دراسة إلى أن السمنة تزيد من احتمالية وفاة الناجيات من سرطان الثدي بسبب المرض بنسبة تصل إلى 80 في المائة.
وفقًا للدراسة التي أجراها باحثون دنماركيون، فإن النساء اللاتي يعانين من مجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، فضلاً عن زيادة الدهون في الجسم، كن أكثر عرضة بنسبة 70 في المائة لعودة المرض.
ويعتقد الباحثون أن هذا المزيج - المعروف طبيا باسم متلازمة التمثيل الغذائي - يؤدي إلى التهاب مزمن في الجسم، مما يمنع الجهاز المناعي من مكافحة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
ورجح البعض أن السمنة تغذي هرمون الاستروجين، والذي يمكن أن يشجع بعض أورام سرطان الثدي على النمو.
متلازمة التمثيل الغذائي
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 60 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وقال الدكتور سيكستين هاربورج، أخصائي الأورام في مستشفى جامعة آرهوس، ومؤلف الدراسة: "إن اتخاذ خيارات نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من انتشار متلازمة التمثيل الغذائي في هذا السكان ويعزز في نهاية المطاف بقاء سرطان الثدي".
وفي الدراسة، التي سيتم تقديمها في المؤتمر الأوروبي للسمنة الشهر المقبل في مدريد، حلل الباحثون بيانات 42 ألفًا و135 من الناجيات من سرطان الثدي.
وبحثوا عن أنماط في تكرار المرض والبقاء على قيد الحياة لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي في وقت تشخيصهم الأولي.
وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة الطب الباطني نتائج أسوأ بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من حالات مرتبطة بالسمنة.
وكانت هذه النتائج متسقة عبر القارات الثلاث التي شملتها الدراسة - أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا.
السمنة والالتهاب المزمن
وقال الدكتور هاربورج: "من المرجح أن آليات التفاعل المتعددة - التي تحركها في المقام الأول التغيرات الجزيئية الناجمة عن السمنة والالتهاب المزمن - تشكل أساس الارتباط بين متلازمة التمثيل الغذائي ونتائج سرطان الثدي السيئة".
بالإضافة إلى سرطان الثدي، فإن متلازمة التمثيل الغذائي تشكل أيضًا عامل خطر رئيس لأمراض مميتة أخرى مثل مشاكل القلب والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وأمراض الكبد والكلى.
بالإضافة إلى السمنة، فإن شرب الكحول والتدخين يزيدان أيضًا من خطر الإصابة بمجموعة من المشاكل.
ويوصي أخصائيو الصحة باتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للوقاية من هذه الحالة.