آلام الصدر وضيق التنفس من الأعراض الشائعة لاحتمالية الإصابة بالسكتة القلبية، وهي عبارة عن فقدان مفاجئ لجميع أنشطة القلب، والذي غالبًا ما يكون مميتًا.
مع ذلك، وفقًا لباحثين سويديين، فإن الخفقان والإغماء والغثيان وعلامات العدوى مثل آلام العضلات والحمى، هي أيضًا أعراض شائعة يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الموت المفاجئ غير المنتظم.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون 903 حالة من حالات الوفاة القلبية المفاجئة في السويد بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و36 عامًا بين عامي 2000 و2010.
وتوصل الباحثون إلى أن متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم تشكل 22 بالمائة من جميع الوفيات القلبية المفاجئة.
وكانت حوالي ثلثي حالات متلازمة موت الرضيع المفاجئ (64 في المائة) من الذكور، في حين بلغ متوسط العمر عند الوفاة 23 عامًا فقط.
وقال الباحثون، إن حوالي نصف (52 في المائة) من جميع الحالات ظهرت عليهم الأعراض قبل وفاتهم، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وأضافوا أن الأعراض الأكثر شيوعًا كانت "خفقان القلب والإغماء والغثيان والقيء وعلامات مرتبطة بالمعاناة من عدوى".
وأظهرت النتائج، التي عرضت في المؤتمر السنوي لأمراض القلب الوقائية الذي تنظمه الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميلانو، أن 4.2 في المائة من جميع الوفيات الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة تم نقلهم إلى المستشفى بعد الإغماء.
وكان حوالي واحد من كل 25 (3.5 في المائة) قد دخل المستشفى في السابق بعد معاناته من التشنجات.
وثلث ضحايا متلازمة موت الرضيع المفاجئ زاروا المستشفى خلال الأشهر الستة التي سبقت وفاتهم.
وقالت الدكتورة ماتيلدا فريسك توريل، الخبيرة في أمراض القلب بجامعة جوتنبرج، ومؤلفة الدراسة: "لم يتم تقييم المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة بشكل جيد على الرغم من كونها واحدة من الأسباب الأساسية الأكثر شيوعًا للوفاة القلبية المفاجئة لدى الشباب، بما في ذلك الرياضيين الشباب".
وتابعت: "مع زيادة المعرفة بالعلامات والأعراض التي قد تسبق النوبات الصرعية المفاجئة، مثل الإغماء والنوبات الشبيهة بالنوبات والإثارة المسبقة، قد نتمكن من تحديد الشباب المعرضين للخطر أثناء زيارات الرعاية الصحية".
وفقًا لها، "تسلط نتائجنا الضوء أيضًا على الحاجة إلى مزيد من الدراسة للأمراض النفسية وعلاجها كعوامل خطر لاضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة وإمكانية أن تعمل الأعراض المعدية المعوية والأمراض المعدية كمحفزات للأفراد المهيئين لذلك".
وأردفت: "يعتبر فحص الرياضيين الشباب فرصة مهمة لتحديد هذه العلامات وتقليل حدوث الاضطرابات النفسية الحادة، ومع ذلك فإن مستويات الفحص الحالية منخفضة".