بـ 9 أضعاف.. إهمال تنظيف الأسنان يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 29 مارس 2025 - 02:08 م
حذر طبيب أسنان من أن إهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يزيد من احتمالية الإصابة بأزمة قلبية بما يصل إلى تسعة أضعاف.
ووفقًا للدكتور خوسيه نارت، أخصائي طب الأسنان وأستاذ أمراض اللثة والمدير الطبي في عيادة نارت لطب الأسنان، فإن مرضى أمراض اللثة الحادة يُعرّضون صحتهم القلبية الوعائية للخطر.
وقال في مقابلة أجريت مؤخرًا مع زميله طبيب الأسنان سيمون بارديناس لوبيز عبر قناته على موقع يوتيوب بودكاست Dentalk: "المرضى الذين يعانون من التهاب دواعم الأسنان الشديد لديهم خطر يصل إلى تسعة أضعاف للإصابة بأزمة قلبية حادة".
والتهاب دواعم الأسنان، المعروف أيضًا باسم مرض اللثة، هو عدوى خطيرة في اللثة تؤدي إلى إتلاف الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعم الأسنان، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان إذا تركت دون علاج.
البورفيروموناس اللثوية
وأوضح الدكتور نارت قائلاً: "تم العثور على البكتيريا الأكثر ارتباطًا بالتسبب في التهاب دواعم السن - واليوم نتحدث كثيرًا عن البورفيروموناس اللثوية - في لويحات تصلب الشرايين، مثل الشرايين السباتية".
وإلى جانب تأثيرها الموضعي، من المعروف أن أمراض اللثة تسبب التهابًا جهازيًا، وترتبط بأمراض مثل السكري والزهايمر، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
وأضاف الدكتور نارت، أن البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة يمكن أن "تتسبب في تلف الطبقة الداخلية لبطانة الشرايين"، وهو عامل رئيس في تكوين اللويحات وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وحذر طبيب الأسنان من أنها "تزيد من مستويات وسطاء الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي-سي". ويُعدّ هذا البروتين مؤشرًا يُستخدم في الطب لتقييم العمليات الالتهابية ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية".
العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب والأوعية الدموية
وانتقد أيضًا نقص الوعي الطبي فيما يتعلق بالعلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال: "كثير من الأطباء لا يولونها الأهمية التي تستحقها أو يجهلونها. سننشر هذه الرسالة المهمة".
ويدعم ذلك دراسة نُشرت في المجلة الدولية لأمراض القلب: الأيض والغدد الصماء في عام 2016.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى: "تم التعرف على البورفيروموناس اللثوية من خلال الكشف الحساس لدى المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، والذين تم تشخيصهم عن طريق تصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب (CTA)".
وأضافوا: "يمكن أن تكون البكتيريا اللثوية الموجودة في اللعاب الفموي بمثابة علامة محتملة مرتبطة بالنتائج السريرية لدى المرضى المصابين بمرض الشريان التاجي".
