على الرغم من أن الشعور بالتعب الشديد لفترات طويلة لا يعد عادة سببًا للقلق، إلا أنه إذا استمر لأكثر من عدة أسابيع، فقد يكون علامة على مرض كامن منهك، وفقًا للدكتورة ميلي رايزادا، الطبيبة بهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا المتخصصة في صحة الهرمونات.
ونصحت بمراجعة الطبيب إذا كان التعب ناتجًا عن نشاط بدني خفيف، مثل صعود السلالم أو ممارسة اليوجا - وهي ظاهرة تُعرف باسم الضيق بعد بذل مجهود، وكلاهما من علامات اضطراب التعب المزمن المدمر للحياة، والمعروف أيضًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي، بحسب الدكتورة رايزادا.
وتتميز هذه الحالة بمشاكل النوم المفرطة وصعوبة التفكير والتركيز والتذكر. ويجد العديد من المرضى صعوبة في العيش حياة طبيعية، حيث تحد الأعراض من قدرتهم على العمل والقيام بالأنشطة اليومية.
لكن وفقا للكلية الملكية للجراحين، فإن 10 في المائة فقط من المصابين بهذه الحالة يتم تشخيصهم، وقد يكون السبب في ذلك هو أن بعض الأعراض الدالة على المرض غالبًا ما يتم تجاهلها، كما تقول الدكتور ميلي رايزادا.
وأضافت لصحيفة "هافينجتون بوست": "إن التعب المستمر والمستمر لأكثر من ستة أشهر يلبي المعايير التشخيصية لمتلازمة التعب المزمن/التهاب الدماغ والنخاع، ولكن حتى التعب الذي يستمر لبضعة أسابيع لا ينبغي تجاهله".
وتابع: "يمكن أن يساعد التقييم المبكر واختبارات الدم في تحديد الأسباب المحتملة أو استبعادها".
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة، صعوبات معرفية مثل مشاكل الذاكرة وضعف التركيز.
وقد يصاحب الإرهاق أيضًا آلام في العضلات أو المفاصل، أو صداع غير مبرر، أو دوار، أو خفقان في القلب.
وأضافت الدكتور رايزادا أن الأمر نفسه ينطبق على "التهاب الحلق المتكرر أو تورم الغدد، مما يشير إلى خلل في جهاز المناعة".
ولا يوجد علاج لمتلازمة التعب المزمن، ولكن يمكن للأطباء تجربة سلسلة من الأدوية لاستهداف الأعراض، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والاستشارة.