أبي يتوعدنى بأغلظ العقوبات إن لم أحصل على الدرجات النهائية.. أذاكر تحت ضغط ولا أحصل
تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية انه في كثير من الأحيان، يعتقد الآباء أن الضغط على الأبناء بشتى الطرق يؤتي بثمار جيدة في التربية ويكون حافزاً لهم للامتثال للتوجيهات والأخذ بنصائح الأهل الإيجابية. وإن كانت هذه الطريقة مقبولة في التربية ومنتشرة منذ أجيال بعيدة، إلا أن الوضع أصبح مختلفاً، فلم تعد تلك الأساليب مجدية بالمرة، بل على العكس تماما، أصبحت تؤتي بنتائج عكسية تماماً وغير مرجوة، كما أنها تترك في نفوس أبنائنا أثراً سلبياً هادماً لاستقرارهم النفسي. ومن أحد النتائج السلبية لهذا الخطأ التربوي هو انخفاض "الدوبامين" في الدماغ وهو الناقل العصبي الذي يساعد الإنسان على التركيز ويزيد من قدرة الطلاب على التحصيل الدراسي واسترجاع المعلومات.
وتنصح جميع الآباء والأمهات بأن نقوم بمراجعة أساليبنا التربوية وتحديثها بما يوافق الشرع والسنة واتخاذ سيدنا النبي محمد (ص) قدوة في أسلوب تهذيبه وتوجيهه لأبنائه ولصحابته. وللأخ السائل، أنصحه بأن يتبع ما يلي حتى يتمكن من تحسين الوظائف الدماغية:
1. تحديد موعد ثابت للنوم ليلاً وموعد ثابت للاستيقاظ صباحا. ويفضل أن يكون النوم مبكراً فيما بين الساعة التاسعة والحادية عشر مساءً والاستيقاظ في وقت الفجر. مع الحرص - قدر المستطاع - على ساعة القيلولة بعد صلاة الظهر لمدة لا تزيد عن نصف ساعة.
2. الإكثار من ذكر الله ليلاً ونهاراً، لما له من تأثير إيجابي في القضاء على الضغط العصبي عن طريق خفض معدلات هرمون الكورتيزول في الدم.
3. الإكثار من محفزات الدوبامين في الدماغ. فعلي سبيل المثال، تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين (د) كالفول وسمك التونة والسلمون، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة بعد الشروق وقبل الغروب.
4. شرب ما لا يقل عن ٨ أكواب من المياه الطبيعية في اليوم الواحد.
5. الامتناع عن شرب القهوة والمنبهات بعد الساعة ٥ مساء.
6. التقليل من المأكولات الدسمة المشبعة بالدهون غير الصحية، وكذلك الخبز الأبيض والاستعاضة عنه بالخبز الأسمر.
7. الإكثار من أكل الخضروات والفواكه الطازجة.