أتعاون مع زملائي ونذكر بعضنا بالإجابات الصحيحة في الامتحانات.. هل يعد هذا السلوك مرفوضا
تذك.ر د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية بقول رسول الله (ص): "من غشنا فليس منا". وهذا رد بسيط ومبسط على تساؤل الأخ السائل مبني على قواعد ديننا الحنيف الذي وضع لنا المنهج الذي نعيش عليه في الدنيا ليشكّل حياتنا ويحسّن أخلاقنا.
وتوضح : نجد أيضاً أن هذا النهي الإلهي والنبوي أتي ليحكم المجتمع بالعدل. فالإنسان إذا أعان أخاه على الغش أو الوصول لأي نجاح في الحياة سواء مهني أو دراسي، فهو بذلك رضى ضمنياً بظلم الإنسانية جميعاً. لأن النجاح بالغش يتسبب في ارتقاء من لا يستحق إلى مكانة هو غير جدير بها، ويكون أيضاً قد حرم من يستحق بالفعل من فرصة الصعود والنجاح الأصلي.
وعلى هذا أوجه نصيحتي للأخ السائل بأن يمتنع تماماً عن مثل هذا الفعل وعدم الانصياع لوساوس الشيطان الذي يزين لنا محرمات الدنيا ليشغلنا ويلهينا عن صراط الله المستقيم. "ألا إن سلعة الله غالية"، مهما كان الحلال صعباً فإنه أهون علينا من غضب الله وحر نار جهنم.