تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية أن ظاهرة إقامة حفل زفاف أو عقد القران في رمضان ظاهرة منتشرة بين الناس لأنهم عادة يرغبون في مضاعفة أسباب الفرحة في شهر رمضان المبارك. كما يعتقد البعض أن بداية الزواج في رمضان يساعد في زيادة البركة في هذه الزيجة.
وتضيف أن أغلب الناس يرون أن عقد القران والدخول بالزوجة في الشهر الكريم قد يكون له طائلة نفسية سلبية علي الزوج والزوجة. أولاً، صوم رمضان يحتاج إلي تركيز عالي في العبادة والأجواء الروحانية المحيطة به تفرض علينا أسلوب حياتي مختلف قد لا يتناسب مع أسلوب الحياة الخاص بالمتزوجين الجدد. ولعل هذا هو السبب الرئيسي لرفض خطيبة السائل الزواج خلال شهر رمضان.
وتنصح بأنه أولا عليك أن تعلم أنه لا يحق لك فرض هذا الأمر على زوجتك المستقبلية لأنك إن فعلت تكن أخلّيت بمبدأ المودة والرحمة بين الزوجين كما وصانا الله سبحانه وتعالي. بل عليك أن تستشيرها وتتفقد أين تجد هي راحتها في هذا الأمر، حتى وإن اضطررت الانتظار إلى بعد رجوعك من السفر.
وتستطرد أن عليك ثانيا أن تتسلح بمبدأ غاية في الأهمية في بداية ارتباطك بزوجتك، ألا وهو أن الاختلاف لا يفسد للود قضية. فعليك أن تتقبل أن لكل منكما رأي ووجهة نظر في الحياة بشكل عام، فلا يجوز أن تقابل هذا الاختلاف بعصبية وتهديد بترك الزواج. فليس هكذا تعمّر البيوت وما أوصانا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بذلك أبداً. بل أشاد دائماً بدور الرجل الرشيد الذي يحتوي زوجته ويراعي مشاعرها في استقامة الحياة. كما قال في حديثه الشريف: "استوصوا بالنساء خيرا" و "رفقاً بالقوارير".
حقوقهم.