كتب الله الحيض على نساء بني آدم وهو أحد أبرز علامات البلوغ والتكليف لدى النساء.. وهذا الحيض له أحكامه في الشريعة الإسلامية.. فله علامات يعرف بها توقفه ومن ثم تلزم الطهارة وتستأنف العبادة.. فما علامات التطهر من الحيض .. وما أفضل طريقة للتطهر منه.
علامات الطهر من الحيض:
وعلامات التطهر أو الطهر من الحيض كما بينتها الأمانة العلمي ةلإسلام ويب هي تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف التام، وإما بنزول القصة البيضاء.
وضابط الجفوف يتحقق بإمرار منديل ونحوه على ظاهر الفرج -وهو ما يبدو عند الجلوس-: فإن خرج نقيًّا؛ فقد حصل الطهر.
والقصة البيضاء: هي ماء أبيض، يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض، ومتى نزلت تلك القصة، فلا عبرة بالصفرة، ولا بالكدرة، لو نزل شيء منهما بعد رؤية القصة البيضاء؛ لأن ما تراه المرأة من صفرة أو كدرة بعد الطهر؛ ليس له حكم الحيض على الراجح من أقوال العلماء؛ لقول أم عطية -رضي الله عنها-: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا. رواه أبو داود، واللفظ له، ورواه البخاري دون قوله: (بعد الطهر).
وأما لو نزل شيء من تلك الإفرازات -صفرة، أو كدرة- متصلا بدم الحيض قبل تحقق الطهر برؤية علامته المعتادة لديك من جفوف تام، أو نزول القصة البيضاء؛ فيعتبر ذلك الإفراز حينئذ حيضا، فقد كان نساء الصحابة يرسلن إلى عائشة بالكرسف فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. رواه مالك في الموطأ.
التطهر من الحيض:
فإنه متى رأت المرأة إحدى علامتي الطهر وهما : رؤية القصة البيضاء أو جفاف المحل من الدم ، فهي طاهر، ويجب عليها أن تغتسل وتلزمها الصلاة. والغسل من الحيض كالغسل من الجنابة، وصفة الغسل ما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول شعره ، ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه".
فعلى المرأة أن تنوي الغسل من الحيض ثم تفعل مثل ما ذكر في الحديث، ولا يلزمها نقض شعرها إنما يكفيها أن توصل الماء إلى أصول شعرها لما روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "قلت يا رسول الله إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة؟ وفي رواية والحيضة؟ قال: "لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات"، وليس هناك ذكر خاص للغسل من الحيض إلا أنه يستحب أن تقول عند أول الغسل بسم الله.