أخبار

كل ما تريد معرفته عن برامج عمرو خالد خلال مسيرته الدعوية

الدكتور عمرو خالد الأكثر تأثيرًا بين الشباب العربي

مشروع الإحسان.. فكرة رائدة تستهدف إبراز المعاني الروحية في الإنسان

من "حماية" إلى "إوعى".. أبرز مبادرات د. عمرو خالد

ترك الصلاة فى المسجد هل يسوغ تأخيرها؟

من هو الدكتور عمرو خالد؟.. سيرة شخصية ومسيرة دعوية

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

علامة خفية تؤدي إلى أزمة قلبية و7 نصائح للوقاية منها

محبطات الأعمال العشرة.. احذر الوقوع فيها فتذهب حسناتك هباءً منثورًا

تسبيحة واحدة تجعلك من التائبين

شيئان يدخِلان الجنة أو يدخِلان النار.. صلة الأرحام وصيانة المال.. فكيف ذلك؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 10 يوليو 2024 - 07:39 ص

يظن البعض أن صلة الأرحام لا تكون إلا بحب الأهل والأقارب وزيارتهم والتودد إليهم فقط، ولكن إذا تتبعت السنة النبوية فتجد أن هناك صلة المال وهي شبيهة بصلة الأرحام، فقد فرض عليك الشرع الإسلامي حب الأهل وصيانتهم ومودتهم، وأيضا فرض عليك صيانة المال، ولكن كيف هذا وقد رغب الإسلام في الزهد والقناعة وعدم السعي وراء فتنة هذا المال، فكيف نجمع بين هذا وذاك؟.




استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الأزد على الصدقة؛ فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي إلي؛ فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد - فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا لكم وهذا هدية إليه؛ أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً، والله لا يأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقى الله تعالى يحمله يوم القيامة، فلا أعرفن أحداً منكم لقى الله يحمل بعيراً له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر، ثم رفع يديه فقال: اللهم هل بلغت".



 انظر لحديث النبي صلى الله عليه وسلم تجد كلمات فارقة في حب المال وصلته، والمقصود الحقيقي من هذا الحب هو صيانته وعدم أخذه إلا بحقه، وأداء أمانته، ورعاية حق الناس فيه، وعدم النظر فيه باستغلال المنصب أو السلطة، أو انتهاز حاجة البعض باستغلالها في أخذ أموالهم بالباطل، فكما أمر الله بصلة الرحم بأن نعطي حقوق الأقارب علينا من الحب والرحمة والتواصل، أمر بصيانة وصلة المال بأداء الأمانة فيه ورعايته وعدم أخذه إلا بحقه.


نهي  النفس غن الهوى


فمن التقوى نهي النفس عن هواها وبذل النصيحة وترك الخيانة والإنصاف من نفسك، فلا تظن أن هذا المنصب الذي تستغله لأخذ أموال الناس سيتركك يوم القيامة، بل ستحاسب به حسابا عسيرا، وألا يكون منك مساءة لأحد من خلاله، فتستغل المال في نشر الشر للمسلمين، بقول أو فعل ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ﴾ [النحل: 90]. ثم أمر عز وجل بالإحسان.







ويجب عليك الإحسان في المال، كما يحسن الملك إلى رعيته إحساناً، يجب أن يحسن الأغنياء إلى الفقراء إحساناً، قال تعالى: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾. وقول علي - رضي الله عنه -: "الناس أبناء ما يحسنون". أي ما يعلمونه ويعلمونه من الأفعال الحسنة.



 ومن أعظم أنواع الإحسان صلة الأرحام بالأموال، ولذا خصصها الله تعالى بالذكر، فقال بعد ذكر الإحسان ﴿وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ أي إعطاء جميع الأقرباء حقهم من الصلة والبر سواء أكانوا من جهة الأب أم من جهة الأم، فكلهم ممن حث الله على مواساتهم وصلة رحمهم وحذر من جفوتهم وقطيعتهم، قال تعالى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴾ - ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1] - ﴿ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى ﴾ - ﴿ وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ﴾ [الإسراء: 26].



 وفي الحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه - لا يدخل الجنة قاطع، يعني قاطع رحم.



 وصلة الأرحام تستل ضغائن النفوس، وتغرس فيها المحبة والمودة وتثمر التعاون والتناصر، ثم هي قوة للأسر والجماعات، ولها أكبر الأثر في الأمن والعمران.



وكذلك أيضا صيانة المال وأداء أمانته تمنع الفساد والحقد والشر، وتنشر الخير والعدل، فلا يأتي المال الحرام إلا بالفساد والحرام على نفسك وعلى غيرك، وأكثر ما تؤذي به من خلال هذا المال الحرام هم أبناءم، فكل ما تنفقه من حرام على أبنائك كتب الله أن يرتد عليهم بالشر، قال تعالى في سورة النساء: " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)".

اقرأ أيضا:

محبطات الأعمال العشرة.. احذر الوقوع فيها فتذهب حسناتك هباءً منثورًا



معصية المال


وقال سبحانه: ﴿ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ﴾ [النحل: 90] والمنكر ما أنكره الشرع، وقبحه من الذنوب والمعاصي، والفحشاء ما عظم قبحه منها، والبغي التجبر على الناس والاستطالة عليهم بالظلم والعدوان، وليس هناك أعظم من معصية المال، فشمل النهي عنها جميع كبائر الآثام كالشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام وهتك الأعراض، ومعاقرة الخمر، ولعب الميسر، والرشوة، وشهادة الزور، وظلم العباد، والربا، وأكل أموال الناس بالباطل، وتضليل الناس وغوايتهم، والإفساد في الأرض والتجسس على جيوش المسلمين، وموالاة الأعداء المحاربين، وكل ما فيه ضرر ومفسدة للفرد والجماعة.





وفي تخصيص الفحشاء والبغي بالذكر في الآية مع أنهما من المنكر تنويه بخطر أمرهما وعظم مفسدتهما، وأنهما من الحنث العظيم.



 ثم اختتم الله الآية بقوله: ﴿ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ أي ينبهكم بما أمركم به ونهاكم عنه في هذه إلى ما في امتثالهما من الخير والمثوبة، وما في الإخلال بأيهما من الشر والعقوبة لعلكم تذكرون.



 وقد جمعت هذه الآية كما بينا كل ما يجب أن يمتثل من الخير؛ وكل ما يجب أن يجتنب من الشر، فلم تبق مصلحة إلا أمرت بها ولا مفسدة إلا نهت عنها.





قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16]. ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ[1] نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ * سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد:19-20].


الكلمات المفتاحية

شيئان يدخِلان الجنة أو يدخِلان النار صلة الأرحام وصيانة المال نهي النفس غن الهوى

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يظن البعض أن صلة الأرحام لا تكون إلا بحب الأهل والأقارب وزيارتهم والتودد إليهم فقط، ولكن إذا تتبعت السنة النبوية فتجد أن هناك صلة المال وهي شبيهة بصلة