"السادات" قال  لصهره"يا أبوعفان" هو الشيخ مصطفي إسماعيل رجع تانى

تعلم القراءات على يد "أم  السعد".. و"على الناصية" فتح له باب الإذاعة

الإمام عبدالحليم محمود قال: سيبوه  يقرأ على مسئوليتى ولم يكن  قارئًا معتمدًا  

عبدالوهاب قال له"الأستاذ  مات" بسبب انشغال الجمهور عن سماع تلاوة القرآن

كان يجلس على  "مصطبة" البيت في بلدته يقلد مشاهير القراء..ومصطفي إسماعيل أبوه الروحى

من الصعب تلخيص تجربته  مع القرآن الكريم في سطور أو حتى كتاب.

 القارئ الطبيب أحمد نعينع يعد أكثر المقرئين حيازة  للألقاب، فهو من أشهر قراء القرآن الكريم في العصر الحالي في أنحاء العالم  الإسلامي،

 لقب مقرئ الرؤساء استمر  معه طوال رحلته مع القرآن الكريم، فعلاقته استمرت مع رؤساء مصر جميعاً وكان يقرأ  في احتفالاتهم الرسمية،

 رغم أن عمله في الأساس  طبيب وأنه لم يكن أحد خريجى الأزهر الشريف، 

 بدأ رحلته مع القرآن قبل  أن يتم أربع سنوات في طفولته، ليتم حفظه فى الثامنة من عمره، حتى صار نموذجًا  فريدًا من المقرئين الكبار أمثال الشيخ مصطفي إسماعيل أستاذه وقدوته والشيخ  عبدالباسط عبدالصمد. 

فصوته مميز يختلج  النفس البشرية فيملأ الوجدان بحلاوة القرآن ويشعر معه السامع بروحانيات عالية تهز  كيانه.. 

 مقرئ من  العيار الثقيل قرأ في العديد من البلدان العربية والإسلامية وأوروبا وأميركا.

"نعينع" يمكن تناول مسيرته الحياتية والقرآنية  عبر ثلاث محطات كما يعددها هو ذاته:

 المحطة الأولى في قريته "مطوبس" حيث تعرف  جمهور المستمعين على موهبته القرآنية،

المحطة الثانية فهى  " الإسكندرية" ما بين مطلع السبعينيات ومطلع  الثمانينيات، والتى تبلورت خلالها شخصيته القرآنية وأصبح فى شغف لمصافحة آذان  المستمعين عبر الأثير وتحققت أمنيته بالفعل على يد الرئيس الراحل  "السادات"، 

أما المحطة الثالثة  والأخيرة،  فهى"القاهرة" بعد اعتماده إذاعيًا وإنطلاق صوته حاملا آيات  الذكر الحكيم إلى شتى بقاع العالم الإسلامى، حيث شهدت هذه المحطة أيضًا تعيينه  قارئًا للسورة بالمسجد الحسينى بالقاهرة خلفًا للقارئ الراحل محمود على البنا.

"نعينع" صار  أحد أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامى حتى جابت شهرته أنحاء العالم وليتم  استقباله استقبال الملوك والرؤساء، وليطلق عليه طوال رحلته مع القرآن قارئ الملوك  والرؤساء.

                                                 النشأة والبداية

  *   ولد  الدكتور أحمد نعينع في عام 1954 لأب عرف بين أهله وعشيرته وهو الحاج أحمد نعينع  التاجر ورئيس مجلس إدارة جمعية قبانى كفر الشيخ،

 ذاعت سمعته بمركز «مطوبس» التابع للمحافظة،  وترتيبه الابن الثانى، فشقيقه الأكبر هو الدكتور ممدوح وشقيقه الأصغر المهندس مسعد  وشقيقتاه الحاجة مديحة والحاجة محاسن.

 حفظ القرآن  في الثامنة من عمره في كتاب الشيخ «أحمد الشوا». 

كان يقلد القراء  الموجودين علي الساحة ومنهم الشيخ أمين الهلالي، فكثيرا ما كان يجلس على  "مصطبة"  البيت ويلتف حوله  زملاؤه ليقلد لهم مشاهير المشايخ مثل  الشيخ  محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ أبو العينين شعيشع.                           

ما إن قدم الشيخ مصطفي  إسماعيل رحمه الله لهم حتي بدأ يقلده، وجوّد القرآن علي يد نخبة من المشايخ منهم  الشيخ محمد شهاب الدين ثم  الشيخ أحمد الشوا بمطوبس.

  تعلم بمدارس مطوبس  الابتدائية ثم مدرسة رشيد الثانوية، وقرأ القرآن في الاحتفالات المختلفة بمراحل التعليم،  وقرأ في المساجد، خاصة في صلاة الجمعة، حتى التحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية. 

انتقل إلى علوم الطب  ولكن كان حبه للقرآن الكريم شديدًا، ولذلك حرص على تلاوته آناء الليل وأطراف  النهار.

 تعلم القراءات العشر على  يد الشيخ محمد فريد النعمانى وزوجته الشيخة " أم السعد" وكان يذهب  إليهما بعد صلاة الفجر يوميا لمدة ساعتين ، قبل أن يتوجه لدراسته الجامعية.

 كان عميد  الكلية آنذاك الدكتور أحمد السيد درويش أستاذ الأمراض الباطنية وكان رئيساً شرفياً  لجمعية الشبان المسلمين والذي اصطحبه لها حتي قرأ القرآن بها، وكان يحاضر بها نخبة  من أعلام المشايخ، بالإضافة للقراءة بالكلية والمحاضرات الدينية التي كان يحضرها  الإمام الأكبر عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ الباقوري والشيخ محمد  الغزالي رحمهم الله.

 استمع له أساتذته بالكلية  ومنهم د. محمد أبو الفتوح ود. حسين كامل حساب ود. محمد نبيه سلامة، ود. هلال قاسم  رئيس مجلس الدولة وقتذاك، واصطحبوه إلي جمعية سيدي علي السماك ومسجده كان في غيط  العنب بحى راغب باشا فى الإسكندرية، وظل يقرأ في هذا المركز لمدة عشر سنوات إلى أن تخرج.

الإذاعة

 * بدأت رحلة  د."نعينع" مع الإذاعة من مسجد سيدى على السماك بالإسكندرية ، في ذكرى  المولد النبوى وجاءت الإذاعة لتنقل الاحتفال وجاءت بقارئ غيره بحجة أنه غير معتمد  بالإذاعة.

لم يعرف وقتها معنى أن  يكون معتمدًا فسأل عن تفاصيل الالتحاق بالإذاعة، وتقدم لها بناء علي نصيحة أساتذته.

 ذهب وتقدم لها ولم يرد  عليه أحد وقتها حتى قرأ فى حفلة "يوم الطبيب" أمام الرئيس السادات،  وعندما انتهي من القراءة وجد الإذاعية الراحلة آمال فهمى أمام باب نقابة الأطباء  في انتظاره لتسجيل حوار إذاعى معه خلال برنامجها"على الناصية"، وأجرت  معه الحوار.

ناشدت الإذاعية آمال  فهمى السيدة صفية المهندس رئيس الإذاعة وقتها لتحديد موعد لاختباره.

 بعد إذاعة  الحلقة بأسبوعين تم إخطاره بموعد الاختبار، وامتحن أمام لجنة الاستماع برئاسة  الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية، واعتمد قارئاً بالإذاعة والتليفزيون  من أول اختبار في نوفمبر عام 1979م، وسجل أول قراءة فى نفس العام.

                                          مقرئ  الرئيس

عرف عن الدكتور «نعينع» أنه قارئ الرئيس الراحل السادات فما  قصة ذلك؟

استمع له الرئيس  «السادات» وكان وقتها مجنداً برتبة ملازم أول طبيب بحرى في القوات البحرية، وكانت  هناك احتفالية في منطقة رصيف 9 وقدمه اللواء نجيب شرف بتزكية الفريق ذكري قائد  القوات البحرية آنذاك للقراءة أمام الرئيس، وكانت القراءة ستذاع على إذاعة القرآن.

  المرة  الثانية التى قرأ فيها أمام السادات كانت بعد أن جاء الشيخ على رزيق شيخ الصيادين  في الإسكندرية وكان "نعينع"  يعمل  فى مستوصف أطفال بعد الظهر، وقال له أنا عازم الرئيس السادات في يوم الصيادين  وأدعوك للقراءة في هذه المناسبة وقال له مداعبا" سوف أعطيك مقطف سمك" فضحك  وذهب للمناسبة وقرأ أمام الرئيس السادات، وبعد أن انتهي صافحه "السادات"  وقال له:" برافو صوتك جميل".

 أما المرة  الثالثة فقد كانت نقابة الأطباء تحتفل بيوم الطبيب، وقد أخبره الدكتور حمدى السيد  نقيب الأطباء وقتها أن الاحتفال سيحضره "السادات" وكان ذلك قبل اتفاقية  كامب ديفيد وقرآ آيات من سورة النمل وبعد انتهائه من التلاوة سأله الرئيس: أنت  الذى اخترت هذه الآيات دى ولا مين؟ فقال له إنها من اختياره فرد عليه قائلا: كأننى  أسمع هذه الآيات لأول مرة.. جعلتنى أشعر بمذاق مختلف للقرآن..أنا حابب أسمعك  كتير" فقال "نعينع" له هذا مصدر سعادة لى فأجابه  "السادات": "خلاص انت معانا" وبعد بأيام صدرت أوامر بانضمامه  للسكرتارية الخاصة للرئيس وتحديدًا الطبيب الخاص له وكانوا 3 أطباء يطمئنون يوميا  على صحة الرئيس، وأصبح قارئًا للرئاسة في جميع المناسبات الرسمية، حتى أن  "عثمان أحمد عثمان"  صهر الرئيس  السادات وكان متزوجا من ابنته أخبرالدكتور نعينع أن السادات قال له:" يا أبو  عفان هو الشيخ مصطفى إسماعيل رجع تانى؟ " ومن يومها أصبح "نعينع"  من أهالي القاهرة منذ ذلك الوقت عام 1979. 

في أوائل الثمانينيات  عينته وزارة الأوقاف قارئًا فى مسجد الإمام الحسين بعد وفاة الشيخ عبدالباسط  عبدالصمد رحمه الله.

مصطفي إسماعيل

أما عن سر ارتباطه بالشيخ مصطفي إسماعيل رحمه فيقول الدكتور  "نعينع": كنت مرتبطًا بصوت الشيخ مصطفي إسماعيل منذ طفولتى وكنت أحبه  كثيرًا واستمعت له وأنا طفل ولم أكن أستطيع الاقتراب منه، وفى إحدي المرات جاء  ليتلو القرآن في بلدة مجاورة لبلدتنا مطوبس اسمها "ديبى" تبعد عنا خمسة  كيلو مترات في الضفة الثانية من النيل، فذهبت مع زملاء لى فى الكتاب لنستمع إليه  ووصلنا هناك فى العصر وعندما دخلنا السرادق أخرجونا لأننا صغار ثم تمكنا من الاستماع  له ومنذ ذلك اليوم وأنا متعلق به، وبعد انتهاء الليلة ذهبت وكلى عشق لصوت الشيخ  مصطفي إسماعيل، وأثناء دراستي بكلية الطب كنت أذهب إلى مقهى الجمهورية، وهناك  تعرفت على عم أحمد خليل وهو أحد محبي الشيخ رحمه الله، وكان إلى جانب الشيخ فقدمنى  له وطلب منه أن يستمع إلى صوتى، وكان ذلك فى الاحتفال بالمولد النبوى وكانت للشيخ  تلاوتان بينهما فاصل وأثناء تلاوتى لأواخر سورة الزخرف وأوائل سورة الدخان، فوجئت  بالشيخ مصطفي إسماعيل يقف وخلع عمامته وحيانى بها ثم جلس وقد أعجب بتلاوتى واستقبلنى  ودار بيننا حوار مطول، ومن هنا بدأت علاقتى به وقد أصبحت صديقا لأبنائه بعد ذلك  وأسرته وصارت علاقة قوية بيننا حتى توفي رحمه الله فى 1978م .

                              بصمات الإمام عبدالحليم محمود في حياته

في الحقيقة الفضل كان  لله ثم للإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله في اعتماد د. نعينع بالإذاعة،  وهناك موقف لا ينساه نعينع، فقد كان ضابط احتياط بسلاح البحرية بالإسكندرية وكان يقرأ  القرآن فى المناسبات دائمًا، وكان الاحتفال بالمولد النبوى، وجاءت الإذاعة لنقل  الاحتفال بالقوات البحرية، وكان ذلك بحضور الشيخ عبدالحليم محمود، وعندما قدمه  الحضور للتلاوة رفض المذيع بشدة بحجة أنه ليس معتمدًا بالإذاعة ولن يتحمل هو  مسئولية القراءة على الهواء فتدخل الشيخ عبدالحليم محمود قائلا له: اتركه على  مسئوليتى الشخصية فأنا أستمع له وأعرفه منذ فترة، فقد كان يستمع له منذ فترة فى  مسجد سيدى الشيخ على السماك بالإسكندرية، وبالفعل بدأ نعينع القراءة، وبعد أن  انتهى الحفل هنأنه الجميع، قشكر الشيخ عبدالحليم محمود على صنيعه وفضله معه، فقد  تدخل وأعطاه الفرصة وعرفته الإذاعة والناس من وقتها، واستمرت علاقته به إلى أن  توفاه الله عام 1978م وهو العام الذى توفى فيه الشيخ مصطفي إسماعيل رحمهما الله.

علاقته بالشيخ الحصري

كلفته الإذاعة بحضور  أمسية دينية كان فيها معه الشيخ محمود خليل الحصري شيخ عموم المقارئ المصرية أنذاك،  وكان سيفتتح الليلة ويختمها د. نعينع بتلاوته، وكان برفقتهما الشيخ المبتهل نصر  الدين طوبار، وبعد أن افتتح الشيخ الحصري الليلة رفض الانصراف حتى يستمع للدكتور  نعينع، وهو لايعرفه، وكان يستغرب لبسه فلم ير قارئا بالبدلة قبل ذلك، وبعد تلاوته  سأله أين يسكن فقال له الإسكندرية، وأنه يقيم فى فندق هنا فأصر أن يوصله للفندق،  وطلب إحضار حقيبته، وأصر على أن يبيت فى منزله وذهب معه وأكرم ضيافته وأقامه فى  غرفته الخاصة، وقبل الفجر بساعتين دخل عليه يحمل الشاي في يده وأيقظه وجهز له  سيارة لتوصلهم إلى مسجد سيدنا الحسين هو وابنه الشيخ على الحصري المبتهل بالإذاعة  وقتها، وكانا مكلفين بصلاة الفجر هناك.

علاقته بالملك الحسن رحمه الله

دعي د.نعينع من معظم  الجاليات الإسلامية في دول العالم العربي كله لتلاوة القرآن هناك.. وجمعته بكل  رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية علاقة طيبة، وقد كان يدعوه الملك الحسن ملك  المغرب إلي حضور الدروس الحسنية في رمضان والتي ما زال حريصاً عليها إلي الآن.

كانت بداية معرفته  بالملك الحسن في افتتاح القناة الفضائية المصرية، وكان وقتها لا توجد قنوات فضائية  سوي اثنتين أو ثلاث علي الأكثر علي رأسها الفضائية المصرية.

في إحدي ليالي رمضان وهو  يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر ولم يكن وقتها الموبايل قد ظهر، فوجئ بعد عودته للمنزل  باتصال تليفوني من وزير أوقاف الملك الحسن وسفير المغرب بالقاهرة، وأخبراه أن  الملك الحسن استمع لصوته وأعجب به وأنه يدعوه لزيارة المغرب، فقام بتلبية الدعوة  ومن وقتها وهو قارئ دائم في المغرب وفي معظم الدول العربية والإسلامية.

  كان صديقاً للموسيقار محمد عبدالوهاب رغم فارق  السن، وكانت له مقولة وهي «قمة  التقليد هي بداية الإضافة» لذلك كان أقلد الشيخ مصطفي إسماعيل تماماً حتي أصبح له  طريقه الخاص به، وقد قال العقاد «قرأنا لسلفنا فأخرجنا غير ما قرأناه». 

قديماً  كان الموسيقار محمد عبدالوهاب له مقولة شهيرة وهي «الأستاذ مات»، حيث كان يقصد  الجمهور المستمع، لأن الناس مشغولة لتغير الحياة.

تسجيلاته  بالإذاعة

 سافر إلي إنجلترا، ووجد  حفاوة في نفوس الإنجليز لسماع القرآن، وتكرر هذا في جميع رحلاته الأوروبية  والإفريقية وألمانيا وجنوب إفريقيا، ولم ينس الطب أيضاً، فقد قام بعلاج عشرات  الأطفال هناك حتي أطلقوا عليّ لقب «القارئ المعالج».

سافر إلى باكستان  وتركيا وإيران وإندونيسيا وكيب تاون بجنوب إفريقيا.

 اشترك في العديد من المسابقات  المحلية والدولية، ففي عام 1985 حصل علي الجائزة الأولي في المسابقة التي أقيمت  بالهند.

 عام 1986  في سلطنة «بروناي» حصل علي الجائزة الأولي أيضاً من بين قراء أكثر من «50» دولة.

 في عام  1990 تم اختياري رئيساً للجنة التحكيم لمسابقة القرآن الكريم الدولية التي أقيمت  في ألمانيا، إلي جانب مشاركته كضيف  شرف في مسابقتي ماليزيا العامين 1987، 1995 ومسابقة كندا عام 1994.

قرأ القرآن على الحجيج  في مسجد نمرة بالسعودية فى حج 1990و1991م ومرة واحدة فى الحرم المكى عام 1990م.

 وقام بتسجيل المصحف المرتل  ثلاث مرات بصوته، الأولي إهداء للإذاعة المصرية والثانية والثالثة في الدول  العربية، ويذاع في العديد من بلدان العالم الإسلامي.

 لا يتواني عن تلبية أية  دعوة لتلاوة آيات القرآن في أي مكان قرب أم بعد علي ظهر الأرض ما وجدت الوسيلة  لذلك. 

شارك في برامج عديدة  منها برنامج «فرسان القرآن» بدعوة من مؤسسة التليفزيون الجزائري، والذي يبث علي الهواء  مباشرة. 

 دعاه العاهل المغربي أيضاً  لإحياء ليالي رمضان والمشاركة في المجالس الحسينية هناك، وما زال حريصاً عليها حتي  الآن.

 حياته الأسرية

 زوجته تعمل أستاذاً بكلية الطب وأنجب ثلاث بنات  هن ياسمين ويارا ويسرا خريجات الجامعة الأمريكية.