نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف معرضًا للكتاب لإصدارات الأزهر الشريف بمقر المنظمة بمدينة نصر؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة العمل على التوعية الشاملة، وإرساء السلام المجتمعي، ومحاربة الفكر المتطرف، والعمل على إرساء قيم المواطنة والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة التي تتبنى جماعات العنف والتطرف نشرها بين الناس.
حضر الافتتاح د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، د. محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، اللواء أسامه ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، د. عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر وأمين عام المنظمة، د. محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، د. محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، د. محمد فكري نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، د. محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
وقال الأمين العام خلال افتتاح فعاليات المعرض، إن إقامة هذه المعارض المختلفة بالتعاون مع قطاعات الأزهر أو مع هيئات ومؤسسات الدولة المختلفة؛ تمثل تطبيقًا عمليًا لاهتمام الأزهر الشريف وقطاعاته بتحقيق رسالة الأزهر في نشر الثقافة والمعرفة، ودعم المستوى الفكري والثقافي للمجتمع، وتشجيع الجمهور على القراءة والاطلاع وتنمية عقولهم بالعلم والمعرفة، والحسم الواضح لكثير من المفاهيم المثارة على الساحة، والتي يستغلها البعض في نشر أفكار مغلوطة تستهدف أمن وسلامة المجتمع.
أوضح عياد أن الإصدارات العلمية للأزهر الشريف والتي من بينها السلسلة العلمية للمجمع تمثل إضافة قوية خاصة على المستوى الفكري والثقافي، حيث تقدَّم سلسلة البحوث الإسلامية مجموعة من الإصدارات الفكرية والثقافية المهمَّة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الأسرة والمجتمع، وتواجه تحديات المرحلة الحالية، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية.
من ناحية أخري نظم مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ للتعرف على المشاريع الدولية من الاتحاد الأوروبي: أنواعها، وكيفية التقدم لها، والمنافسة عليها.
وقد تم تنظيم ورشة العمل بتنسيق كل من: الدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول ملف التعاون الدولي والبرامج الدولية للتعليم العالي، وبحضور عديد من أعضاء هيئة التدريس من الكليات الشرعية والعملية بالجامعة في مختلف التخصصات.
وأكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، على أن التقدم السريع على مستوى الدول والمجتمعات سبب مهم تـسعى من خلاله جميع الدول المتقدمة منها والنامية إلى تحقيق أهدافها التنموية، وتقديم خدمات أفضل على جميع الأصعدة.
وأكمل: ولا يغيب عن بال أحد الدور المهم للمشاريع الدولية بالجامعة في تحريك التنمية، وحيث إن الجامعة هي أرفع المؤسسات التعليمية التي يناط بها توفير مـا يحتاجه المجتمع وعمليات التنمية فيه من متخصصين في مختلف مجالات التنمية، وهي تمثـل المراكـز الأساسية للبحوث العلمية والتطبيقية التي بدونها يـصعب إحـداث أي تقـدم معرفي أو اقتصادي أو إجتماعي حقيقي،
ومضي للقول إن الجامعة تسهم كذلك في التنمية الشاملة بما تقـدم للمجتمع مـن إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر، فضلا عن أنها تتحمل مسئولية فريدة تجاه الخدمة العامـة في المجتمع؛ لذا كان لزامًا عليها الالتزام بتوسع نطاق المشاركة الفعلية مع مختلف الجامعات المحلية والإقليمية والدولية بعديد من المشاريع الدولية المميزة والرائدة، هذه المشاركة البناءة مع مختلف الجامعات حول العالم من خلال هذه المشاريع الدولية تعود بالنفع الكامل على الجامعة في تحديث بنيتها ووظائفها وبرامجهـا وبحوثهـا؛ لكي تتناسب مع التغيرات التي تحدث في المجتمع المحيط بنا، لكي يصبح التعليم الجامعي له صلة وثيقة بحياة الناس ومشكلاتهم وحاجاتهم وآمالهم، ويصبح الهـدف الأول للتعليم الجامعي تطوير المجتمع والنهوض به إلى أفـضل المـستويات العلميـة والاقتـصادية والصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟وقال إنه لا يتأتى ذلك إلا من خلال المشاركات الدولية الفريدة والرائدة على مستوى التخصصات والبرامج كافة، ومن هنا تأتى أهمية المشاريع الدولية؛ كون التعليم العالي وبرامجه سيظل أساس النهضـة باعتبـاره ركنـا أساسيًّا من أركان بناء الدولة العصرية والمتعلمة القائمة على الفكر المتطور الجديد وعلـى المـشاركة المجتمعية في إطار الايمان المتزايد بأن التنمية البشرية هي إحدى الدعائم الرئيـسة للتنميـة الـشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية،
وأضاف وهذا بطبيعة الحال يتيح في نتائجه مزيدًا من التعاون مع العالم والجامعات الدولية، ويعزز من الانفتاح على الحضارات والثقافات بين المجتمعات، ويزيد عن قرب تنيمة الموارد الذاتية والإفادة بالشراكة في هذه المشروعات الدولية والتى بدورها ترفع التصنيف الدولي للجامعة.
يأتي ذلك انطلاقًا من رؤية الجامعة برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإيمانًا بدور البحث العلمي والمشاريع الدولية في رفع القدرة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي وتحسين جودة التعليم والتصنيف الدولي بالجامعة، إلى جانب دعم وتطوير البنية التيحية والتكنولوجيا المعلوماتية بالجامعة مما يجعلها تتميز بجودة تعليمية وقدرة تنافسية عالية،
يذكر أن المشاريع الدولية تعمل على استحداث برامج دراسية فريدة تستهدف الارتقاء بمستوى جودة مخرجات وتطوير البرامج الدراسية لكافة التخصصات وربطها بسوق العمل بما يسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، ويدعم اكتشاف وصقل قدراتهم ومواهبهم في شتى المجالات، إلى جانب العمل على رفع كفاءة البنية التحتية والمعلوماتية للجامعة لتصبح جامعة ذكية، مؤهلة للاندماج في منظومة التحول الرقمي.