قال الصحابي أنس مالك: قال: " لقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فوالله ما قال لي أف قط، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلت كذا؟ ولا لشيء أفعله: ألا فعلت كذا؟ ".
آداب وروشتة نبوية:
-قالت عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادما قط، ولا ضرب امرأة له قط، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله عز وجل، ولا نيل منه شيء قط فينتقصه من صاحبه إلا أن يكون لله، فإذا كان لله انتقم له، ولا عرض عليه أمران إلا أخذ الذي هو أيسر حتى يكون إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه».
- وقال الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه: كنا نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد بالغدوات، فإذا قام إلى بيته لم نزل قياما حتى دخل بيته، فقام يوما، فلما بلغ وسط المسجد أدركه أعرابي فقال: يا محمد احمل لي على بعيري هذين، فإنك لا تحمل من مالك ولا من مال أبيك وجبذه بردائه حتى أدركه، فحمر رقبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا وأستغفر الله، لا أحمل لك حتى تقيدني» قالها ثلاث مرات ثم دعا رجلا فقال: «احمل له على بعيريه، على بعير شعيرا، وعلى بعير تمرا» .
- وعن عائشة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه».
- وروت أيضا أنها كانت على جمل فجعلت تضربه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة عليك بالرفق، فإنه لم يكن في شيء إلا زانه، ولم ينزع من شيء إلا شانه».
- وروى جرير بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يحرم الرفق يحرم الخير».
- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جرع عبد جرعة أعظم أجرا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله عز وجل».
اقرأ أيضا:
أعمال البر والخير ..بعضها يزيد فضله وأجره على العبادات.. نماذج مشرقة في حياة الأنبياء والصحابة