ادفع وساوس النفس والشيطان واحصل على سبيل الطمأنينة والراحة النفسية.. بهذه الطريقة
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 20 سبتمبر 2025 - 09:34 م
لا يخلو قلب إنسان من ابتلاء الوساوس، سواء كانت من النفس الأمارة بالسوء أو من الشيطان الذي أقسم على إغواء بني آدم. غير أنّ الإسلام رسم للإنسان طريقًا واضحًا لكيفية التعامل مع هذه الوساوس، ودلّه على الوسائل العملية لدفعها لينعم بالسكينة والاطمئنان.
طبيعة الوساوس
الوسواس هو ما يخطر في النفس من خواطر سلبية أو أفكار مثبطة أو صور خيالية مزعجة. وقد فرّق العلماء بين وساوس النفس التي تنبع من ضعفها وشهواتها ورغباتها، وبين وساوس الشيطان التي تأتي بالإغراء أو التشكيك أو الإحباط، قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}.
كيف ندفع وساوس النفس؟
تقوية الإرادة بالإيمان: فالقلب المطمئن بذكر الله يضعف أمامه سلطان الشهوة، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
المحاسبة الدائمة: بمراجعة النفس كل يوم، والتوبة من الأخطاء، حتى لا تتحول الخواطر إلى عادات.
شغل الوقت بالنافع: فالفراغ بيئة خصبة لتكاثر الوساوس، بينما الانشغال بالعمل والعبادة يحاصرها ويقلل من أثرها.
المداومة على الأذكار: أذكار الصباح والمساء والحفاظ على الصلاة حصن حصين من الشيطان.
تجاهل الوساوس وعدم الاسترسال معها: فالانشغال بها يزيدها رسوخًا، أما الإعراض عنها فيضعفها حتى تزول.
الجانب النفسي والتربوي
خبراء علم النفس يؤكدون أن مواجهة الوساوس تكون بالجمع بين القوة الروحية والإرادة السلوكية. فالمؤمن حين يستحضر معية الله ويقوي ثقته بنفسه، تقل سيطرة الوساوس عليه. كما أن المربين والدعاة يوصون بضرورة ملء حياة الشباب بالأنشطة المفيدة وتنمية الوعي الديني والفكري ليكونوا أقدر على دفع وساوس الشيطان.
دعوة للطمأنينة
إن دفع الوساوس ليس مجرد جهد فردي، بل هو منهج حياة يقوم على تقوية العلاقة بالله، ومجاهدة النفس، وتربية الإرادة. وحين يلتزم المسلم بهذه المعالم، يعيش في طمأنينة وراحة، بعيدًا عن القلق والاضطراب.
يبقى أن ندرك أن الوساوس ابتلاء لا يسلم منه أحد، لكن الفائز هو من استعان بالله وأحسن إدارة قلبه وعقله، فارتقى بإيمانه، وظل ثابتًا على الحق مطمئنًا في دنياه وآخرته.