يتمتع الحاج لطفي أنور أحمد شريخ (٨٢ عامًا) بموهبة الخط العربي، الأمر الذي جعله يستغل تلك الموهبة، ووقت الفراغ لديه في كتابة المصحف الشريف، ليكون أثرًا طيبًا بعد وفاته.

وعكف الحاج لطفي، الموظف بالمعاش، والمقيم بقرية البسقلون، بمركز العدوه، شمالي محافظة المنيا، على كتابة القرآن الكريم كاملاً بخط يده، لمدة خمس سنوات ابتداءً من ٢٠١٦ حتي ٢٠٢١، ووضعة في مجلد بالرسم العثماني.

وأضاف في تصريحات إلى صحيفة "المصري اليوم": "استغليت وقت الفراغ في كتابة المصحف الشريف بخط اليد"، موضحًا أن دافعه لذلك أن يفعل شيئًا يكون في ميزان حسناته، وينتفع به الأحفاد من بعده.

وأشار إلى قيام بالتوجه لأحد المطابع لإعداد مجلد من ٦٠٠ ورقة منيف بالرسم العثماني وبذات الأسطر الموجودة في المصحف الشريف المساحات والأبعاد، لافتًا إلى أنه ستغل الوقت ما بين صلاة الفجر حتي العاشرة صباحا للكتابة.

وقال إنه ورث ذلك عن أجداده الذين قاموا بكتابة المصحف بماء الذهب، معربًا عن أمله في طباعة المصحف بعد مراجعته من قبل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، ليكون مكتوبًا ومحررًا بخط اليد، وطريق للجميع في الكتابة لأنه يؤدي إلى الحفظ والتيقن.