أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. حديث شريف قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم ملخصا رسالته وحياته وهديه والهدف الأسم لنبوته وبل وقدم الحديث النبوي الشريف أشارة قوية لحزمة المناقب والفضائل التي تمتع بها رسول الله وانعم بها علي عبده ورسوله وكيف لا والله تعالي سبحانه وتعالي هو صنعه علي عينه ورباه فأحسن تربيته وزينه بحزمة من الفضائل والأخلاقيات التي لم يتمتع بها نبي مرسل ولا ملك مقرب
ومن الثابت أن سيدنا رسول الله ﷺ كان طاقة حب لا نهائية استطاع أن يستوعب الخلق ، كان يحب الجماد، ويحب النبات، ويحب الحيوان، ويحب الناس ، وكان الناس كلهم يحبونه، كان أبو بكر وهو في الهجرة يتقدمه خوفاً عليه أن يأتي أذى من قِبَل وجهه، ثم يسير خلفه يحمي ظهره ثم عن يمينه ثم عن شماله يتدله فيه تدلُه الأم بولدها، كان يحبه،
وبحسب منشور للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف علي "فيس بوك " فإن كثيرٌ من الناس تقرأ نصوصاً الآن في البخاري ومسلم لا يفهمونها لأنهم لا يعرفون كيف كان الصحابة يحبون سيدنا رسول الله ﷺ ، كانت أم سُليم بنت ملحان (أم أنس) أول ما يأتي المدينة تأتي بفلذة كبدها أنس بن مالك وتجعله خادماً لسيدنا رسول الله ﷺ ويا هناه أنس أن خدم سيدنا رسول الله ﷺ ورأى الأخلاق تتجسد والرحمة تتجسد والحب يتجسد والصدق يتجسد.
وكما يقول جمعة َفقد روي عن أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه قوله : خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنينَ ، فما قال لي أُفٍّ قطُّ ، وما قال لي لشيٍء صنعتُه : لِمَ صنعتَه ، ولا لشيٍء تركتُه : لِمَ تركتَه ، وكان رسولُ اللهِ من أحسنِ الناسِ خُلُقًا ، ولا مسستُ خَزًّا ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ ، ولا شممتُ مِسكًا قط ولا عطرًا كان أطيبَ من عَرَقِ النبيَّ".
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبينكان سيدنا رسول الله ﷺ يحافظ على خائنة العين، وفي فتح مكة عندما جاءه المرتد عبد الله بن سرح وأراد سيدنا عثمان أن يعفو عنه وألح على سيدنا رسول الله ﷺ حتى عفا عنه ، فقال ﷺ : «ألم يكن منكم رجلٌ رشيد يقوم فيقتله» قالوا: يا رسول الله أشر إلينا بعينك. قال: «بعيني، ما كان لنبيٍ أن تكون له خائنةٌ للعين» ما هذا ؟ الرجل صدر ضده حكم بالإعدام،
وكان الحكم بالإعدام علي بدالله بن أبي سرح من أجل أذية المسلمين وسب نساء المسلمين وارتداده وفساده في الأرض وتعاونه مع العدو أيام الحرب كلها تهم تستوجب الإعدام، ولكن سيدنا عثمان -ذو النورين- يتوسل إلى سيدنا رسول الله ﷺ ويتشفع فيه، وفي النهاية عفا سيدنا رسول الله ﷺ ، لكنه عفا وكان يتمنى أن يذهب هذا الإنسان،