استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، الشيخ حافظ محمد طاهر أشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان، الممثل الخاص لرئيس وزراء باكستان للوئام وشؤون الشرق الأوسط، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ونقل ممثل رئيس وزراء باكستان، تحيات السيد شهباز شريف، رئيس الوزراء، وتمنياته لفضيلة الإمام الأكبر بدوام الصحة والعافية، مصرحاً "لقد جئتكم من باكستان محملاً بدعوة كريمة من السيد شهباز شريف، رئيس الوزراء، لزيارة البلاد، والاطلاع على نشاط المؤسسات الإسلامية الباكستانية،
كما بحث الطيب وأشرفي سبل تعزيز التعاون بين الجامعات الباكستانية وجامعة الأزهر العريقة، وسوف يكون علماء باكستان ممتنون بهذه الزيارة المهمة لما للأزهر الشريف من رصيد علمي ودعوي كبير ومرجعية دينية لدى باكستان؛ قيادة وعلماء وشعبا، فالأزهر هو السند لكل دول العالم الإسلامي".
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لدعوة رئيس مجلس الوزراء الباكستاني، ولزيارة رئيس مجلس علماء باكستان للأزهر الشريف، مؤكدًا فضيلته أنه يحتفظ بذكريات عزيزة لباكستان حيث قضى سنة كاملة في إسلام آباد، وتعرف فيها على الكثير من علماء وأساتذة باكستان وشهد على تميزهم ونبوغهم في مختلف العلوم الشرعية.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟من ناحية أخري يشارك مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في فعاليات معرض نقابة المهندسين بالسويس للكتاب في دورته الـ (25) في الفترة من 17 إلى 26 أكتوبر الجاري؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة العمل على توعية المواطنين، وإرساء السلام المجتمعي، ومحاربة الفكر المتطرف، والعمل على إرساء قيم المواطنة والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة التي تتبنى جماعات العنف والتطرف نشرها بين الناس.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن سلسلة مجمع البحوث البحوث الإسلامية تمثل إضافة قوية خاصة على المستوى الفكري والثقافي، حيث تقدَّم السلسلة مجموعة من الإصدارات الفكرية والثقافية المهمَّة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الناس، وتواجه تحديات المرحلة الحالية، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية.
أضاف عيّاد أن مشاركة المجمع في تلك المعارض المختلفة في جميع محافظات الجمهورية، تمثل تطبيقًا عمليًا على حرص قطاعات الأزهر الشريف على تحقيق رسالة الأزهر في نشر الثقافة والمعرفة، ودعم المستوى الفكري والثقافي للمجتمع المصري، وتشجيع الجمهور على القراءة والاطلاع وتنمية عقولهم بالعلم والمعرفة، وحسم واضح لكثير من المفاهيم المثارة على الساحة مؤخرًا.
أوضح الأمين العام أن المجمع حريص على التعاون المثمر الفعّال مع مؤسسات الدولة المصرية المختلفة للحفاظ على قيم المجتمع المصري والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، وبناء جيل لديه الوعي الكامل بما يواجهه من تحديات ولديه القدرة للتغلب عليها