ورد سؤال إلى الأزهر، من سائل يقول: " جيراني من البشر الذين يحبون المشاكل مع الغير، ويتشاجرون مع غيرهم لأقل الأسباب ودائما ما تصل مشكلاتهم للشرطة، فهل يجوز لي مقاطعتهم تجنبا لأذاهم والشجار معهم، علما بأني لم أدخل معهم في أي شجار من قبل؟.
تقول الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، بأن النبي صلى الله عليه وسلم، أكد على أنّ إكرام الجار والإحسان إليه من الإيمان ، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كان يُؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِمْ جارَه» .البخاري
وأشار الأزهر الشريف إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، نفى الإيمانَ عمن يُسيء لجاره ولا يُؤمِّنُه بوائقَه - أي: ظُلمه وشروره - فقال: «واللهِ لا يُؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن!»، قيل: مَن يا رسول الله؟! قال: «الذي لا يَأمَن جارُه بوائقَه». مسلم
ومِن ثَمّ فلا يجوز مقاطعة الجيران إلا إذا تحقّق الضّرر من جهتهم ولم يمكن دفعه، فإن أمكن إصلاح الفاسِد منه وجب ذلك.
كما ينبغي تقديم حسن الظَّنّ وعدم التصرف بناء على وهم أو ظن غير راجح.
اقرأ أيضا:
هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)ودعا الأزهر الشريف لتكن صلتنا بجيراننا طيبة،وأقلّ ما يجب نحو الجار كفُّ الأذى عنه، وما زاد على ذلك من تقديم الخير له فهو مندوب مستحَبّ، إلا إذا كان في حاجة أو ضرورة فالواجب تقديم ما يحتاجه ويدفع ضرورته.