قد يؤدي عدم الحصول على الحمام اليومي لبضعة أيام إلى إطلاق الجسم لرائحة كريهة، لكنه في بعض الحالات يمكن أن تكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية أساسية.
وكشفت الدكتورة صوفي نيوتن، الممارس العام في بريطانيا عما يمكن أن تكشف عنه رائحة الجسم عن صحتك وكيفية مكافحتها.
وتقول وفقًا لصحيفة "ذا صن": "رائحة الجسم هي رائحة كريهة تسببها البكتيريا الموجودة على جلدك والتي تكسّر العرق إلى أحماض، وعادة ما تبدأ في سن البلوغ بهرمونات مرتفعة تسمى الأندروجينات. العرق نفسه ليس له رائحة وله وظيفة مهمة في المساعدة على تنظيم درجة الحرارة، ولكن يمكن للبكتيريا استخدامه كأرض خصبة وذلك عندما تتشكل الرائحة".
ما الذي تحمله رائحة الجسم الكريهة؟
1. زيادة الوزن
وفقًا للدكتورة صوفي، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن "أكثر عرضة" للإصابة بمرض الالتهاب القصبي الرئوي.
وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من طيات في جلدهم، وهي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا.
وتوصلت دراسة سابقة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة لضعف حاسة الشم مقارنة بالأشخاص النحيفين.
2. مرض السكري
تشرح الدكتورة صوفي: إذا كنت مصابًا بالسكري، فقد يكون التغيير في رائحة الجسم علامة على الإصابة بالحماض الكيتوني المرتبط بالسكري، والذي يحدث عندما يكون هناك نقص حاد في الأنسولين في الجسم.
وهذا يعني أن الجسم لا يمكنه استخدام السكر للحصول على الطاقة، ويبدأ في استخدام الدهون بدلاً من ذلك. وتؤدي ارتفاع مستويات الكيتون إلى أن يصبح الدم حامضيًا ورائحة الجسم تصبح حلوة.
3. أمراض الكبد
تقول الدكتورة صوفي، إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد يمكن أن تنبعث منهم رائحة كريهة. ويمكن أن يعانوا من التعرق المفرط ورائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد.
4. مرض الكلى
الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن المتقدم قد يكون لديهم رائحة جسم تشبه الأمونيا، بسبب تراكم السموم في الجسم.
كيفية محاربة رائحة الجسم الكريهة
تنصح الدكتورة صوفي بـ "الاستحمام يوميًا بالصابون أو بدائل الصابون لقتل البكتيريا الزائدة على الجلد".
كما تنصح باستخدام مضاد للعرق بدلاً من مجرد مزيل العرق الذي يخفي الرائحة فقط، لأن "مضاد التعرق يقلل في الواقع التعرق الزائد"، كما تقول.
وتوصي كذلك بتناول الألياف الطبيعية التي تسمح للبشرة بالتنفس وتحد من الأطعمة الغنية بالتوابل التي يمكن أن تسبب رائحة العرق.
وتضيف: "إذا لم تكن مضادات التعرق العادية كافية، فتحدث إلى الصيدلي حول تجربة 20 في المائة من أقراص سداسي هيدرات كلوريد الألومنيوم والبخاخات".