ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "في حالة بتر قدم المسلم في عملية جراحية؛ هل يتم تغسيل القدم المبتورة؟ وهل يتم وضعها في كفن أم أنها تدفن مباشرة في الكيس الخاص بالعملية الجراحية؟".
وأجابت دار الإفتاء بأنه "لا يغسل هذا العضو المبتور، ولا يصلَّى عليه، لكن يستحب أن يلف في خرقة (قطعة قماش) -ويكفي أيضًا الكيس الخاص بالعملية- ويدفن".
ونقلت في هذا السياق قول شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 254): [ذَكَرَ -في "الحاوي"- فِي الْعُضْوِ الْمَقْطُوعِ مِنَ الْحَيِّ وَجْهَيْنِ فِي وُجُوبِ غُسْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ: (أَحَدُهُمَا) يُغَسَّلُ وَيُصَلَّى عَلَيْهِ كَعُضْوِ الْمَيِّتِ (وَأَصَحُّهُمَا) لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ. وَنَقَلَ الْمُتَوَلِّي رَحِمَهُ اللهُ الِاتِّفَاقَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ؛ فَقَالَ: لَا خِلَافَ أَنَّ الْيَدَ الْمَقْطُوعَةَ ... لَا تُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهَا وَلَكِنْ تُلَفُّ فِي خِرْقَةٍ وَتُدْفَنُ] اهـ.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟