الدهون تحت الجلد هي "الأكثر أمانًا"، ويسهل التخلص منها، بينما الدهون الحشوية هي دهون الجسم "الخطرة"، أو "السامة" المخزنة في أعمق في الجسم، والتي تؤثر على حجمنا وشكلنا وأجسامنا.

تقول الدكتورة الدكتورة سارة جارسيد: "الدهون الحشوية نشطة، مما يعني أنها تغير التوازن الكيميائي في أجسامنا مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة. يمكن أن تتراكم أيضًا حول أعضائنا الحيوية، مما يؤثر على قدرتها على العمل".

وتوصلت دراسات جديدة إلى أن وجود كميات صغيرة من الدهون في بعض "مناطق المشاكل" يمكن أن يكون أكثر إثارة للقلق، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

وكشفت جيني فرانسيس تاونسون، مدربة اللياقة البدنية عن مناطق الجسم التي يؤدي تراكم الدهون فيها إلى إثارة القلق، وما الذي يتعين عمله في تلك الحالة.

الرقبة والوجه

قد يكون تخزين الدهون في الرقبة والوجه علامة على التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب.

ووجدت دراسة أمريكية أنه كلما زاد حجم الرقبة، زادت احتمالية الإصابة بمستويات عالية من الكوليسترول الضار.

يعتقد الباحثون أن محيط العنق الذي يزيد عن 35 سم للنساء و43 سم للرجال يشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية.

تقول الدكتورة سارة: "يمكن أن تؤدي دهون الرقبة أيضًا إلى الضغط على الممرات الهوائية الرئيسية في الجسم مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. يمكن أن يكون هذا سيئًا بشكل خاص في الليل، حيث يعاني بعض المرضى من صعوبة التنفس، مما يزيد من خطر الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم والسكتات الدماغية والاكتئاب، ناهيك عن الشخير بصوت عالٍ للغاية".

حجم الصدر

بالنسبة للرجال والنساء، تعتبر الزيادة في حجم الثدي الناتجة عن تخزين الدهون علامة تحذير لخطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

تقول الدكتورة سارة: "تنتج الخلايا الدهنية هرمون الاستروجين، وزيادة هرمون الاستروجين يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي. يمكن أن تؤدي هذه الخلايا الدهنية الزائدة في الثدي أيضًا إلى حدوث التهاب في الجسم يمكن أن يساهم في الإصابة بالسرطان".

اظهار أخبار متعلقة

الجزء العلوي من الذراعين 

إن اكتساب الدهون في الجزء العلوي من الذراعين هو علامة على وجود دهون زائدة في الجسم بالكامل، وعلامة تحذير على الحاجة إلى التفكير بجدية في فقدان الوزن لحماية صحتك.

تقول الدكتورة سارة: "تشير الدهون الزائدة على الذراعين عادة إلى السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم. نحن نعلم أن السمنة ناتجة عن سوء التغذية وأي شخص يعاني من الدهون هنا من المحتمل أن يلاحظ أيضًا وجود مخزون للدهون في مكان آخر".

وأضافت: "تزيد السمنة من فرص الإصابة بالاكتئاب والأزمات القلبية والسكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وآلام المفاصل وأمراض القلب والسرطان والموت المبكر، لذا فهذه علامة تحذير لمحاولة تغيير نمط حياتك."

منطقة الفخذين

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم دهون في عضلات الفخذ لديهم خطر متزايد بنسبة 34 في المائة للإصابة بقصور القلب مقارنة بغيرهم.

يعتقد الخبراء الذين أجروا الدراسة أن هذه الدهون "العضلية"، تمامًا مثل دهون البطن، "نشطة"، تسبب التهابًا في الجسم وتجعل جهاز المناعة يهاجم، بدلاً من الدفاع، مما يمكن أن يؤدي إلى أزمات قلبية وتطور مرض السكري من النوع 2.

دهون البطن

إن وجود طبقة من "الدهون القابلة للتفكيك" حول محيط الخصر لدينا أمر طبيعي تمامًا، ولكن عندما نبدأ في تخزين الكثير من الدهون الحشوية، يمكن أن يكون ذلك خطيرًا على صحتنا.

تحذر الدكتورة سارة: "غالبًا ما تشق طريقها إلى الكبد حيث يتحول إلى كولسترول. ينتقل الكوليسترول بسهولة إلى مجرى الدم، ويسد الشرايين ويسبب زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم".

وأضافت: "يمكن أن تؤثر دهون البطن الحشوية أيضًا على الاستجابات الكيميائية ويمكن أن يؤدي الالتهاب الذي يسببه هذا في الجسم إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني".

وتظهر الأبحاث أيضًا أنه يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لبعض أنواع السرطان، بما فيها الثدي والقولون.

كيف يمكنك تحويلها؟

يكاد يكون من المستحيل استهداف مناطق معينة من الجسم لفقدان الدهون منها ، ولكن يمكنك تحويل دهون الجسم بشكل عام دون تدخل طبي.

زيادة الحركة 

NEAT – هو ما يطلق عليه التوليد الحراري للنشاط غير التدريبي - الحركة التي تقوم بها وليست تمرينًا محددًا، مثل التنقل في المنزل أو الاستحمام أو ترتيب السرير.

إذا قمت بزيادة هذه الحركة وتقليل الوقت الذي تقضيه في الجلوس، فإنك تزيد من حرق الدهون الأساسية لديك، وتزيد من فرص التخلص من دهون الجسم.

تناول الفاكهة والخضروات 

من خلال تناول مجموعة متنوعة أكبر من الفاكهة والخضروات والبقوليات والبروتينات الكاملة، فإننا نغذي بكتيريا الأمعاء ونزيد من مدخولنا الغذائي.

تقول أخصائية التغذية سارة بوكهارت: "كلما زادت التغذية التي نتناولها، قل احتمال تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. بالإضافة إلى ذلك، كلما زادت سعادة بكتيريا الأمعاء، زادت احتمالية هضم الطعام بكفاءة وأقل احتمالًا لأننا نعاني من الحالة المزاجية السيئة، مما يحسن أيضًا فرصنا في حرق الدهون".

تخلص من الأطعمة المصنعة

قلل من الأطعمة المصنعة؛ مثل الوجبات الجاهزة ورقائق البطاطس والمعجنات والبسكويت، فهي ذات قيمة غذائية منخفضة للغاية وهي مصممة لتجعلنا نرغب في تناول المزيد منها. كما أنها غنية بالسعرات الحرارية، لذلك عندما نأكلها نأخذ المزيد من الطاقة، مما يجعلنا أكثر عرضة لتخزين الدهون.

إجهاد أقل

عندما نشعر بالتوتر نطلق هرمون الكورتيزول، والذي لا يجعلنا فقط نرغب في تناول المزيد من الطعام، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على قدرتنا على تكسير الدهون في الجسم. حاول أن تأخذ وقتًا طويلاً وتنام أكثر وأن تتجنب المواقف العصيبة.

دمج التمارين

تقول المدربة الشخصية سيسيليا هاريس: "تمارين القلب تحرق الكثير من السعرات الحرارية، وهو ما نريده إذا حاولنا تحويل الدهون. الكارديو هو أي شيء يزيد من معدل ضربات القلب، مثل المشي والجري وركوب الدراجات وتمارين الـ HIIT والتمارين الرياضية وما إلى ذلك".

وأضافت: "تدريب القوة مفيد أيضًا لفقدان الدهون، ولكن بطريقة مختلفة. عندما نرفع الأثقال، نبني العضلات، وكلما زاد عدد العضلات التي نمتلكها، زادت السعرات الحرارية التي نستخدمها يوميًا، مما يجعل فقدان دهون الجسم أسهل. حاول القيام ببعضها كل أسبوع".