زوجي قرّر أن نسكن في بيت منفصل عن بيت أهله بسبب بعض المشاكل، ولدينا أولاد، ويسكن مع والديه أخو زوجي وزوجته وأولادهم؛ فرفض والده، وقد يغضب عليه إن سكن في بيت منفرد، وأنا وهو نحرص على برّه، وعدم حزنه أشدّ الحرص، فهل يجوز الخروج عن والده في هذا الأمر، أم لا يجوز؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: جزاك الله خيرًا على حرصك على إعانة زوجك على برّ والديه، واعلمي أنّ خروج زوجك من المسكن المشترك إلى مسكن مستقلّ؛ جائز، لا حرج فيه.
ولا تلزمه طاعة والده في البقاء في مسكنه، فمن حقّ الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقلّ، لا يشاركها فيه أحد من أهله.
لكن عليه مع ذلك أن يجتهد في استرضاء والده، والحرص على بِرّه قدر وسعه.
وفي فتوى سابقة قال المركز: المسكن المستقل حق من حقوق الزوجة على زوجها ولا يلزمها السكن مع أقاربه.
وإذا اشترط الزوج على زوجته السكن مع أقاربه وجب عليها الوفاء بذلك ما لم تتضرر بسكناها معهم فيجوز لها حينئذ المطالبة به. ويجب على الزوج توفيره لها حسب قدرته ـ ولو بالأجرة ـ ولا يلزمه طاعة أمه إن منعته الاستقلال بالسكن، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف، وليس من المعروف طاعته لها في ترك ما هو واجب عليه.
ومهما أمكن الزوج إرضاء والدته والحصول على موافقتها في الاستقلال بالسكن فهو أولى، ويجب عليه برها وصلتها والإحسان إليها وإن استقل بالسكن وغضبت عليه لأجل ذلك.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟اقرأ أيضا:
هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)