يحصل غالبية الناس على إجازتهم الأسبوعية يوم الجمعة، لكن بعض أرباب الحرف والمهن والوظائف يعملون في هذا اليوم، وهو الأمر الذي يسأل البعض حول حكمه؟
وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال عبر موقعها الرسمي، حول حكم الذهاب إلى العمل يوم الجمعة؟، إنه لا حرج من العمل يوم الجمعة، بشرط ألا تمنع ممارسة العمل، إدراك شعائر إقامة صلاة الجمعة، وهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء.
وأضافت: "أنّ الأصل هو العمل في كل أيام الأسبوع السبعة، حيث أنه في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة، كان هذا هو النظام المتبع وقتها"، وأوضحت أنه مع تطور الزمن، أصبح شكل العمل مختلفًا، حيث ارتبط الناس بوظائف منتظمة، ما يستدعي إعطاء العامل إجازة من أجل الراحة.
غير أن "الإفتاء" ذكرت أن العمل يوم الجمعة له بعض الشروط التي يجب اتباعها، وهي أن تتم ممارسة العمل قبل رفع الآذان، ويتم ترك العمل والسعي لصلاة الجمعة بعد رفع الآذان الأول، لافتة إلى أنه يجب ترك العمل والقيام للصلاة، مستشهدةً بقوله تعالى: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ".
ونقلت في هذا السياق ما جاء في "التنوير" بباب "صلاة الجمعة": "ووجب السعي إليها وترك البيع ولو مع السعي، وفي المسجد أعظم وزرًا بالأذان الأول في الأصح وإن لم يكن في زمن الرسول بل في زمن عثمان، وأفاد في "البحر" صحة إطلاق الحرمة على المكروه تحريمًا".
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟هل يجوز عمل المرأة وقت صلاة الجمعة؟
ورد سؤال غلى دار الإفتاء المصرية حول حكم عمل المرأة وقت صلاة الجمعة؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
المرأة لا صلاة جمعة عليها، ووقت الخطبة والصلاة تعمل ولا شيء في هذا الأمر.
وأضاف: البعض يتشاءم من العمل وقت صلاة الجمعة، لكن مادامت المرأة في البيت لا صلاة عليها وتصليها ظهرًا، وتقضي حاجات منزلها وقت خطبة الجمعة ولا شيء في ذلك.