جميعنا يتمنى لو يعلم أقصر الطرق الموصلة إلى النجاح وراحة البال، لأنهما خلاصة كل هدف، ومسعى كل إنسان في الحياة، لكن ماذا لو علم الإنسان أن هذه الأسباب وهذه الطرق بالفعل معروفة ومحددة سلفًا، لكن كثير منا يغفل عنها، ومن ذلك: "إنك لا يمكن أبدًا أن ترى شخصا ناجحاً في حياته إلا وكان له من بر الوالدين نصيب.. وبالتأكيد لا يوجد شخص خالٍ من الهموم.
لكن يوجد من يتذكر أنها مجرد دنيا فيبتسم، وهناك من بيننا إذا تعرض لأي هم أو غم أو ضيق، لجأ للحل الأمثل وهو السجود لرب العالمين.. وأما النصيحة الأغلى لأي أب فهو أن يعلم أن تعليم القرآن لأبنائه كافٍ بأن يعلمه كل شيء في الحياة مهما كان صعبًا أو غير متناول، لأنه باختصار سيعيش بمعية الله، وكيف بإنسان يعيش بهذه المعية أن يضره شيء!.
الهيبة والجمال
أيضًا جميعنا لاشك يتمنى لو يصل لمنتهى الهيبة والجمال، وهي أمور الوصول لها ليس صعبًا، وإنما ليعلم الجميع أن من أسباب الهيبه قلة الكلام ومن أسباب الجمال كثرة الابتسامة فليكن الإنسان "جميلا ذا هيبة"، كما على الإنسان أن يعي تمامًا أن أرقى ما يتعلمه هو أن يستمع لكل رأي ويحترمه، وليس بالضرورة أن يقتنع به.
وعليه أن يعي أيضًا أن خير الأصحاب إذا ضحكت لك الدنيا لم يحسدك، وإذا عبست لك الدنيا لم يتركك، وأن روعة الانسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه، فالشمس تملك النار لكنها تملأ الكون بالنور، وأن التظاهر بالسعادة رغم الآلام، لا يعكس إلا قوة شخصيتك، فعش بهدف تصل إليه، بينما تفتقد الهدف، تفتقد كل شيء، واعلم يقينًا أن الهدف الوحيد المقصود هو رضا الله، ومن بعده يأتي رضا الوالدين، ثم اختيار الطريق الصحيح، وهو طريق الله في كل شيء.
اقرأ أيضا:
أخي العاصي لا تمل وتيأس مهما بلغت ذنوبك وادخل إلى الله من هذا الباب.. التوبةخير العلم
أيضًا، أن من أهم أسباب راحة البال والنجاح في الدنيا، ألا يفكر في إرضاء الجميع، لأنه عمل مستحيل لم ينجح فيه سوى الأنبياء، كما عليه أن يعيش خادمًا تحت قدم أمه، فهي أولى سلم النجاح ورضا الله عنك، فكل شيء من حولك يرحل إلا دعائها يستمر ويستمر مهما طال أجلك، فمن عاش خادماً تحت قدم أمه عاش سيداً فوق رؤوس قومه، كما عليه أن يعي أيضًا أن الشخص قليل الكلام يجذب الانتباه دائمًا عندما يبدأ في الكلام، فلنلتزم الصمت، ولنبدأ العمل، فهو أقصر الطرق للنجاح لاشك.