يتوجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرالشريف، إلى مملكة البحرين، في الثالث من نوفمبر المقبل، بدعوة رسمية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل المملكة البحرينية، في زيارة رسمية للبلاد تستمر عدة أيام.
ومن المقرر أن يشارك فضيلته في فعاليات ملتقى البحرين للحوار، الذي ينعقد تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" برعاية وحضور العاهل البحريني، ومشاركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعدد من رموز وقادة الأديان، وتعقده مملكة البحرين بالشراكة مع مجلس حكماء المسلمين في الفترة من ٣ إلى ٤ نوفمبر، بحضور أكثر من 200 شخصية دينية حول العالم يمثلون كافة الأديان والمذاهب.
وفي نفس السياق استقبل فضيلة أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، السيد سوشيل كومار لامسال، سفير جمهورية نيبال لدى القاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين الأزهر ونيبال في المجالات العلمية والدعوية.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يُولِي اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع مختلف دول العالم في المجالات الدعويَّة والعلميَّة ونشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مُبديًا استعداد الأزهر لتعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات مع دولة نيبال، مشيدًا بقدرة سفير جمهورية نيبال على مواجهة التحديات والصعاب بإرادة وعزيمة قوية، وأن الأزهر لن يتوانى عن تقديم الدعم له لأداء مهامه في توطيد العلاقات المصرية النيبالية.
من جانبه، أكَّد السفير النيبالي أن هذه هي أول زيارة رسمية له منذ توليه العمل سفيرًا لدولة نيبال في مصر، معربًا عن تقدير بلاده لدور الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، في نشر قيم السلام والحوار، مؤكدًا حرص نيبال على تعميق التعاون مع الأزهر في كافة المجالات، والاستفادة من خبراته الكبيرة في مجال تدريب الأئمة والوعاظ على تفنيد أدلة الجماعات المتطرفة..
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد بمكتبه اليوم السيد نورالدين رئيس الهيئة القومية للمخطوطات والكتب النادرة بجمهورية كازخستان والوفد المرافق له؛ وذلك في إطار بحث سبل التعاون العلمي المشترك، وخاصة في مجال تبادل المخطوطات وتحقيقها وتعظيم الاستفادة منها.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد مؤكدًا أن هذا التعاون المشترك يأتي في إطار الدور العالمي للأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وحرصه على التعاون العلمى والثقافي وتبادل الخبرات مع كافة المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية والمراكز البحثية بجمهورية كازخستان.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟أضاف عياد أن اللقاء يؤكد عمق العلاقة بين الدولتين، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الحضارة الإسلامية من خلال تسليط الضوء على أعلامها وحفظ تراثهم، وتعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم؛ لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسًا على ما قدمه ماضيهم.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.