تزوّجت وبعد أقلّ من شهر توفي زوجي، ووالد زوجي كان مسجّلًا البيتَ باسم زوجي، علمًا أنه ابنه الوحيد، فليس له أبناء أو بنات غير زوجي، والبيت من تعب والد زوجي، ومِن مالِه، وسجّله باسم ابنه قبل خمس سنين، فهل لي نصيب من الميراث في البيت؟ علمًا أن لي الثمن في القانون؛ لأن عقد البيتِ باسم زوجي، لكن هل لي حق في الميراث من البيت في الشرع؟ لأن زوجي ليس هو الذي بنى البيت. جزاكم الله خيرًا.
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه إذا كان والد زوجك -رحمه الله- قد وهب البيت حقيقة لزوجك، وقبضه زوجك قبضًا شرعيًّا؛ فإنه بذلك يكون ملكًا له، يرثه ورثته منه، ومن بينهم الزوجة، ففي الموطأ: أن أبا بكر وهب لعائشة -رضي الله عنها- جذاذ عشرين وسقًا من مالِه بالعالية، فلما مرض مرضه الذي توفي فيه، قال لها: كنت قد نحلتك عشرين وسقًا، ولو كنت قبضتيه، أو حزتيه؛ كان لك، فإنما هو اليوم مال وارث؛ فاقتسموه على كتاب الله تعالى. اهـ. وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني: ولا تتم هبة، ولا صدقة، ولا حبس إلا بالحوز.
وتضيف: أما مجرد كتابة البيت باسم الزوج دون تمليك وقبض؛ فلا تتم بها هبتُه له شرعًا.
وينبغي الرجوع للمحكمة الشرعية للنظر في ملابسات الأمر، وأيّ الاحتمالات هو الواقع.