قدر العلماء في دراسة جديدة، أن هناك 20 كوادريليون نملة تعيش على الأرض، أي ما يعادل 2.5 مليون نملة لكل شخص، من إجمالي 7.8 مليار نسمة يشكلون عدد سكان العالم.

وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة جوليوس ماكسيميليان الألمانية، بقيادة سابين نوتن: "وفقًا لتقديراتنا، يبلغ عدد النمل العالمي 20 × 1015 - أي 20 كوادريليون حيوان . 20 بـ 15 صفرًا ، وهو أمر يصعب فهمه وتقديره".

وشارك في البحث مارك وونج، من جامعة غرب أستراليا، وبينوا جينارد، أستاذ مشارك من جامعة هونج كونج، وفرانسوا براسار، من جامعة تشارلز داروين، وباتريك شولثيس، باحث رئيسي مؤقت من جامعة جوليوس ماكسيميليان في فورتسبورج، وسابين نوتين، باحث رئيسي مؤقت من جامعة جوليوس ماكسيميليان.

وفي بيان منفصل، أشار الباحثون إلى أن "المعرفة حول توزيع ووفرة الكائنات الحية أمر أساسي لفهم أدوارها داخل النظم البيئية وأهميتها البيئية للأنواع الأخرى. تفتقر هذه المعرفة حاليًا إلى الحشرات، التي لطالما اعتبرت" الأشياء الصغيرة التي تدير العالم".

وتابعوا وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "حتى بالنسبة للحشرات المنتشرة في كل مكان، مثل النمل، والتي لها أهمية بيئية هائلة، لا يوجد حاليًا تقدير موثوق به لعددها الإجمالي على الأرض ولا لوفرتها في مناطق أحيائية أو موائل معينة".

اظهار أخبار متعلقة

20 كوادريليون نملة

واستندت نتائج الدراسة إلى تحليل 489 دراسة سابقة على النمل، والتي شملت القارات المختلفة، والمناطق الحيوية الرئيسية والموائل.

ويقدرون بشكل متحفظ أن كوكب الأرض يؤوي حوالي 20 كوادريليون نملة - 20 ألف مليون مليون، أو في شكل رقمي، 20000000000000000.

ويقدّرون كذلك أن النمل في العالم يشكل مجتمعا حوالي 12 مليون طن من الكربون الجاف. وهذا يتجاوز كتلة جميع الطيور البرية والثدييات البرية في العالم مجتمعة. كما أنه يساوي حوالي خمس الوزن الإجمالي للإنسان.

أوضح المؤلف المشارك في الدراسة، باتريك شولثيس، أن "هذا يتجاوز الكتلة الحيوية مجتمعة للطيور والثدييات البرية ويتوافق مع حوالي 20 في المائة من الكتلة الحيوية للبشرية".

ويُعتقد أن النمل موجود في جميع موائل الأرض، باستثناء القطبين الشمالي والجنوبي، حيث تشير الأبحاث إلى أن أعدادهم أعلى في المناطق الاستوائية والغابات والمناطق القاحلة.

وفي الوقت نفسه، تفتخر المناطق التي بها عدد أكبر من البشر بوجود عدد أقل من النمل، وفقًا للدراسة.

وحول أهمية الحشرة ذات الأرجل الستة، أضاف شولثيس: "في الهكتار، يتحرك النمل حتى 13 طنًا من كتلة التربة سنويًا، لذلك يكون للنمل تأثير كبير في الحفاظ على دورة المغذيات ويلعب أيضًا دورًا حاسمًا في توزيع بذور النبات"