مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لرعايتك ابنة خالتك وحرصك عليها، واهتمامك بشأنها.
لاشك أن غياب الأب يغيّب الإنضباط عن البيت، خاصة لو كانت الأم ضعيفة الشخصية، غير حازمة، وهو ما أتوقعه في حالة ابنة خالتك.
وهذا يفتح الباب واسعا أمام الأطفال لارتكاب سلوكيات كالتي ذكرتها، فالأطفال في حال اليتم أو الطلاق يكونون معرضين لبعض المشكلات السلوكية التي تتناسب حدتها مع البيئة، وظروف التنشئة، وسمات الشخصية، والأسرة.
الحل لإبنة خالتك يختلف بحسب المرحلة العمرية التي تمر بها، فأنت لم توضح هل هو في بدايات الطفولة أم المتأخرة، أم مراهقة، وبشكل عام هي تحتاج إلى حنان وعطف، واحتواء، وانضباط، إذ لابد من تخصيص وقت للنوم، ولتناول الطعام، مثلًا، وتعليمها آداب التعامل مع الكبير، عادات النظافة والنظام، إلخ ومراعاة شغل وقتها بالمفيد والنافع.
ولابد من الالتفات إلى أن الطفل قد يريد بسلوكياته المسيئة لفت الانتباه، وهنا وجب الحذر من التأكيد على تصرفاتها غير الجيدة بل ينبغي تجاهلها والتوجيه إلى السلوك الإيجابي المعاكس، فنشجعها عليه إن فعلته، ونحفزها لفعله إن لم تفعله.
اجلس مع خالتك، وتحدث معها بلطف لمصلحة ابنتها، ربما هي غير قادرة على ذلك بمفردها لسبب أو لآخر، ربما وعيها ضعيف، ربما حالتها النفسية غير مواتية بسبب ضغوط الحياة وزيادة الأحمال بوفاة الزوج، جرب عرض المساعدة، والأولى أن تحثها أن تقوم هي بهذا الدور، وقد صارت أمًا وأبًا، وكلمتها ستكون مسموعة ومؤثرة بشكل أكبر لدى ابنتها، ولاشك أن الأمرسيحتاج إلى مزيد صبر ومثابرة، إذ لا يكفي وضع القواعد وإنما أيضا الإستمرارية في التطبيق حتى تتعود ابنة خالتك ويغدو الأمر سهلًا، وتنصلح سلوكياتها تدريجيًا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها