كنت معزوما في حفل زفاف، ولكن لم أكن صليت العشاء، فسألت والدي عن السجادة لأصلي عليها، لكن لم تكن لدينا فصليت جالسا في السيارة تجاه القبلة، بالرغم من أنني وجدت سجادة في قاعة الحفل قبل أن أبدأ صلاتي لكن لم أقم بأخذها؛ لأنها ليست ملكنا. بالإضافة إلى أنني أعاني من الخجل أن أطلبها.
هل صلاتي صحيحة؟ أم يجب علي الإعادة؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن القيام ركن من أركان الصلاة، فلا تجزئ الصلاة بدونه مع القدرة عليه وبناء عليه، فإن صلاتك جالسا في السيارة غير مجزئة، فتجب إعادتها.
وعدم وجود سجادة تصلي عليها لا يبرّر ما فعلته، فبإمكانك أن تصلي قائما في أي مكان طاهر.
والسجادة ليست شرطا في الصلاة، بل الأرض كلها مسجد وطهور. كما ثبت في الحديث الصحيح: وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة، فليصل.
المركز قال في فتوى سابقة: القيام في الصلاة المفروضة ركن من أركانها لا تصح بدونه مع القدرة عليه. ففي المنتقي للباجي وهو مالكي: وأصل ذلك أن القيام ركن من أركان الصلاة، وشرط في صحة الفرض منها مع القدرة عليه. والدليل على ذلك قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة: 238} ولا خلاف في ذلك فثبت بذلك وجوب القيام. وروي عن عمران بن حصين أنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب. فخص بهذا الخبر من الآية من لم يستطع القيام، وبقيت الآية على عمومها في المستطيعين.
فإذا صلي الإمام جالسا في هذه الحالة عمدا واتبعه المأمومون عمدا كذلك فصلاة الجميع باطلة، بل المأمومون هنا بالخيار إن شاءوا قدموا أحدهم يكمل بهم الصلاة، وإن شاءوا أتموا صلاتهم أفذاذا في غير الجمعة؛ لأن متابعة الإمام لا تكون في ترك ركن من أركان الصلاة.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟اقرأ أيضا:
هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)