كشفت دراستان منفصلتان، أن تناول كميات معتدلة من منتجات الألبان، وخاصة الزبادي والمواد قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء والمعالجة بالأسماك والبيض قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

كما أن تناول الحبوب الكاملة والألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية - والمزيد من الأسماك، إلى جانب الخضروات والبروتينات النباتية قد يقلل من خطر الوفاة بسبب المرض الشائع.

قائمة الأطعمة المتعلقة بالسكري

في الدراسة الأولى، راجع باحثون إيطاليون 13 تحليلًا تلويًا للبحث في وجود روابط بين عشرات الأطعمة المشتقة من الحيوانات ومرض السكري من النوع 2.

وتضمنت القائمة: اللحوم الحمراء، بما فيها لحم البقر والضأن ولحم الخنزير؛ اللحوم البيضاء، بما فيها الدجاج والديك الرومي؛ اللحوم المصنعة، بما فيها لحم الخنزير المقدد والنقانق واللحوم الباردة؛ الأسماك ومنتجات الألبان الكاملة ومنتجات الألبان كاملة الدسم ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحليب والجبن والزبادي والبيض.

ورصد العلماء زيادة كبيرة – 20 في المائة - في خطر الإصابة بمرض السكري للأشخاص الذين يتناولون 100 جرام يوميًا من إجمالي اللحوم، و22 في المائة زيادة في الخطر عند تناول 100 جرام يوميًا من اللحوم الحمراء و30 في المائة خطرًا أكبر عند تناول 50 جرامًا في اليوم من اللحوم المصنعة.

على النقيض من ذلك، ارتبط تناول 50 جرامًا من اللحوم البيضاء يوميًا بزيادة قدرها 4 في المائة فقط في فرصة الإصابة بمرض السكري.

أما بالنسبة لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، فقد ارتبط 200 جرام من الحليب يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 10 في المائة، كما ارتبط تناول 100 جرام يوميًا من الزبادي بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 6 في المائة.

قالت الدكتورة أناليزا جوشوا، في قسم الطب السريري والجراحة بجامعة نابولي بإيطاليا، في بيان صحفي، إن منتجات الألبان غنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات و"المركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى" التي قد تؤثر بشكل إيجابي على استقلاب الجلوكوز - معالجة السكر بالجسم.

اقرأ أيضا:

الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

العوامل الغذائية وخطر الوفاة

في الدراسة الثانية، راجع العلماء الألمان 45 تحليلًا تلويًا بحثت في العوامل الغذائية وخطر الوفاة من جميع الأسباب لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكبر المصابين بمرض السكري.

ووجدوا أن إضافة حصة واحدة، أو 20 جرامًا في اليوم، من الحبوب الكاملة من أطعمة مثل الخبز الأسمر والأرز، أو حبوب الإفطار كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة بنحو 16 في المائة. ارتبطت كل حصة زيادة في استهلاك الأسماك أسبوعيًا بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 5 في المائة.

وقالوا إن تناول 5 جرامات إضافية يوميًا من الألياف الغذائية، التي تعادل كمثرى متوسطة أو قطعتين من القمح المبشور، قللت من خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 14 في المائة.

وتم الربط بين الزيادة اليومية بمقدار 100 جرام من الخضروات و10 جرامات من البروتينات النباتية، مثل المكسرات والتوفو والفول والعدس والبازلاء، بنسبة 12 في المائة و9 في المائة أقل من خطر الموت على التوالي.

قالت الدكتورة جانيت بارباريسكو من مركز السكري الألماني في دوسلدورف بألمانيا، إن التحليل الجديد "يشير بدرجة معقولة من اليقين" إلى أن تناول مثل هذا النظام الغذائي قد يساعد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 على العيش لفترة أطول.

وأضافت الدكتورة سابرينا شليزنجر، وهي أيضًا من المركز الألماني للسكري في دوسلدورف: "إذا أضاف الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع 2 "حصصًا قليلة من الحبوب الكاملة والألياف والأسماك والزيوت النباتية والخضروات إلى وجباتهم الغذائية الأسبوعية، تشير نتائجنا إلى أنه قد يكون طريقة سهلة ومنخفضة المخاطر لتحسين النتائج".

ومن المقرر تقديم نتائج الدراستين في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم الذي يبدأ يوم الاثنين.

////

علاج "لا يصدق" لمرض السكري: مفعوله أقوى من الأنسولين وأفضل من أدوية التخسيس

كشف الخبراء عن علاج يخفض مستويات السكر في الدم، ويدعم فقدان الوزن بشكل أفضل من الأدوية الأخرى لمرض السكري من النوع 2.

وأظهرت النتائح أن عقار "تيرزيباتيد" له مفعول أسرع من أي دواء آخر، ووفقًا للخبراء المشاركين في البحث، فإن جرعة جرعة واحدة في الأسبوع، تحقق نتائج "تتجاوز أي شيء آخر متوفر لدينا الآن".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور آدي فيلجوين، من مؤسسة من مؤسسة إيست أند نورث هيرتفوردشاير بالمملكة المتحدة، إن العقار "قد يضع البالغين المصابين بمرض السكري من النوع 2 في وضع أفضل للوقاية من المضاعفات طويلة الأمد".

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 4.9 مليون شخص في المملكة المتحدة مصابون بمرض السكري، 90 في المائة منهم مصابون بالنوع الثاني. وتزداد الحالة خطورة، نتيجة ارتفاع مستويات السمنة، التي تزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية من بين مضاعفات أخرى.

ويعمل لقاح "تيرزيباتيد" عن طريق استهداف الهرمونات التي تنظم الشهية وتقليل الجوع وتناول السعرات الحرارية . وغالبًا ما توجد هذه الهرمونات بمستويات منخفضة لدى مرضى السكري - وهو أحد أسباب زيادة الوزن بنسبة 90 في المائة من المصابين بالمرض في المملكة المتحدة.

وينظم الدواء أيضًا مستويات السكر في الدم، والتي لا يستطيع مرضى السكري القيام بها بمفردهم. ويعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى العمى وتلف الأعصاب.

واستندت النتائج إلى تجربتين، قارنتا جرعة 5 مجم أو 10 مجم أو 15 مجم بنوعين مختلفين من أدوية فقدان الوزن وأدوية مرض السكري.

قارنت التجربة الأولى حقنة عقار "تيرزيباتيد" الأسبوعية مع جرعة الأنسولين اليومية.

وقارنت الدراسة الأخرى ثلاث جرعات من عقار "تيرزيباتيد"مع جرعة لقاح إنقاص الوزن "سيماجلوتايد"، الذي يعمل على تقليل خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تزيد عن 60 في المائة.

واستطاع الأشخاص الذين تلقوا "تيرزيباتيد" أن يتحكموا في نسبة السكر في الدم – قياس الهيموجلوبين - في المتوسط قبل 12 أسبوعًا من أولئك الذين أخذوا لقاحات الأنسولين.

ووجد تحليل إضافي أن أولئك الذين تناولوا "تيرزيباتيد" حققوا أيضًا أهدافًا لفقدان الوزن "بشكل ملحوظ" أسرع من "سيماجلوتايد".

وأضاف الدكتور فيلجوين: "بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، فإن قدرتهم على تحقيق هذه التحسينات في الصحة في حوالي نصف الوقت أمر لا يصدق".

في الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "ذا صن"، أن الأشخاص المصابين بمرض السكري قد يتمكنون قريبًا من التخلص من لقاحات الأنسولين وتناول أدويتهم بطريقة سهلة وخالية من الألم.

ويأمل الباحثون أيضًا أن هذه الطريقة الجديدة لأخذ الحبوب لن تؤدي إلى تحسين الصحة العقلية لمرضى السكر فحسب، بل ستساعد البيئة أيضًا.

وقدمت النتائج هذا الشهر في اجتماع الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في ستوكهولم.