طور العلماء روبوتات صغيرة قادرة على السباحة باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكنها يومًا ما السباحة في مجرى الدم لتوصيل الأدوية للجسم أو إجراء جراحة دقيقة بداخله.
ونجح باحثون في جامعتي سانتا كلارا وهونج كونج في تعليم الروبوتات الصغيرة السباحة بمساعدة تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، مما يتيح لها السباحة عبر جسم الإنسان تمامًا مثل البكتيريا، فيما يشكل نطورًا طبيًا هائلاً في المستقبل.
في دراسة نُشرت في مجلة (كومينيكيشن فيزيكس)، قال فريق الباحثين إن الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كانت قادرة على تعلم كيفية السباحة تمامًا مثل البشر بسرعات مختلفة وفي اتجاهات مختلفة.
وقال آلان تسانج، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية بجامعة جامعة هونج كونج، "إنها تفعل ذلك دون الاعتماد على المعرفة البشرية ولكن فقط على خوارزمية الذكاء الاصطناعي".
ويفتح ذلك الباب أمام إمكانية استخدام الروبوتات الدقيقة في أداء العمليات الطبية الدقيقية داخل جسم الإنسان في المستقبل.
على سبيل المثال، بدلاً من تناول دواء لمرض واحد يجب معالجته من قبل الجسم بالكامل، يمكن لـ "الروبوتات الصغيرة" توصيل الدواء مباشرةً إلى مكان المرض، مما يساعد على تجنب أي آثار جانبية سيئة.
حتى إن الأطباء فكروا في استخدامها لإجراء عملية جراحية في أعماق الجسم، مع قدرة الروبوتات الصغيرة على الوصول إلى الأماكن التي يصعب على الجراح الوصول إليها.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟