كثير من الشباب هذه الأيام (أولاد وفتيات) تراهم يلبسون ما يسمى بـ(الحظاظة) في أيديهم أو رقبتهم، وقد يكون أغلبهم لا يدري أن الإسلام وضع ضوابط لمثل هذه الأمور، حتى لا يقع المرء في خطأ شديد وهو لا يدري، وليعلم القاصي والداني أن (لبس الحظاظة للنساء بغرض الزينة فقط فهو حلال.. وأن لبس الحظاظة لاعتقادك بأنها تجلب الحظ فهو أمر حرام.. وإن كان لبس الحظاظة لاعتقادك بأنها تمنع الضرر فهو أيضًا حرام).
والدليل على التحريم قول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من علق تميمة فقد أشرك »، والتميمة هي الحظاظة والأساور، فإياك عزيزي المسلم أن تستهين بمثل هذه الأمور، وتقول (لن يقف الأمر عند حظاظة والمهم القلوب).. بالتأكيد القلوب -أي النية- هي الأهم، لكن ما الداعي لأن تضع نفسك في قيل وقال؟.
النقش
لكن النقش غير الحظاظة، لأن الأمر (لما لبس له)، فلو كان بنية الحظ فهو لاشك حرام، أما إن كان نقشًا عليه اسم الزوجة أو الزوج، فلا غبار عليه، طالما يعبر عن الحب والود لكليهما، وأما كتابة اسم الحبيب، وأما ما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، فأمر لا يقره الشرع، ولا ترضاه آداب الإسلام، فلا يليق بالمسلم كتابة اسم الحبيب حبا لا يقره الشرع، فضلا عن أنه لا يجوز للرجل أن يتشبه بالنساء في شيء من لباسهن وزينتهن، ولبس السلاسل والأساور داخل في زينة النساء، فلا يجوز للرجل لبسها.
فقد أخرج الإمام أحمد والحاكم أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»، وكان الناس قبل الإسلام يعتقدون في الحظ وما إلى ذلك، فلما جاء الإسلام نهى عن ذلك تمامًا، ذلك أنه من الإيمان التوكل على الله عز وجل، واليقين في تدبيره وقضائه وقدره، فيكون أمر المؤمن كله خير، فقط ليقينه في الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟التشبه بالنساء
المتشبه بالنساء ملعون، وأنه لا يجوز للرجال لبس الأساور من أي نوع كانت، لما في ذلك من التشبه بالنساء وبغير المسلمين، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
لذلك على أولياء الأمور تقوى الله تعالى في تربية أبنائهم التربية الصحيحة الموافقة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الذي يجعل منهم رجالا في المستقبل، يتحملون المسؤوليات، وينفعون آباءهم وأمهاتهم ومجتمعاتهم، وهو الذي ينجيهم أمام الله تعالى ويسعدهم في الدنيا والآخرة، أما التربية على الميوعة والتشبه بالنساء وبغير المسلمين، فإنها تفريط في الأمانة، ومعصية لله تعالى، وندامة في الدنيا والآخرة.