التعب والإرهاق مشكلة شائعة بين الناس، غالبًا ما لا يكون لها سبب مرضي، مثل قصور الغدة الدرقية أو فقر الدم، لكن من النادر ألا تجد أحدًا لا يشكو من التعب في هذه الأيام.

وقالت الدكتورة سارة كايات، إنها ترى الكثير من المرضى الذين يعانون من التعب، "لكن عادة، عندما أتعمق في نمط حياة شخص ما، يكون التوتر هو القضية الأساسية".

"تنتج الغدد الكظرية لدينا هرمون الكورتيزول، وهو أمر حيوي لعمل الجسم، لكن في أوقات الإجهاد الشديد، ترتفع مستويات الكورتيزول، وإذا ظلت مرتفعة، يمكن أن تسبب لنا أضرارًا جسدية وعاطفية"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "ذا صن".

أضافت الدكتورة سارة: "التوتر يميل إلى التلاشي، ويؤدي إلى إرهاقنا ببطء. من الناحية التطورية، نحتاج جميعًا إلى قدر معين من التوتر لتحفيزنا وإيقاظنا كل يوم بحثًا عن" حياة أفضل، ولكن يمكن أن نصل إلى نقطة يصبح فيها التوتر ضارًا".

وكشفت عن مجموعة من النصائح التي تساعد في التغلب على الشعور بالتوتر على النحو التالي:

استقطاع بعض الوقت

خصص جزءًا من "وقتك" مرة واحدة في الأسبوع لقراءة كتاب، أو الحصول على طلاء أظافر، أو القيام ببعض الرسم، أو الرقص.

وفي حين من السهل جدًا قضاء وقت فراغك في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وبينما تعتقد أنك مسترخٍ، فإن عقلك ليس كذلك، لأنه حين يتصفح مئات الصور يتساءل: "هل أبدو جيدًا مثلها؟"، أو "أتمنى لو كنت أستمتع بهذا القدر من المرح".

خذ وقتك في التفكير فيما يجعلك تشعر بالسعادة والهدوء في الوقت الحالي، وأغلق الباب أمام العالم الخارجي - على الأقل لفترة من الوقت.

ركز على شيء واحد 

هل سمعت عن مقولة "الأقل هو الأكثر"؟، إن فعل القليل سيجعلك أكثر سعادة لأنه في النهاية سيكون لديك القليل لتتوتر منه.

تصبح الحياة أكثر إمتاعًا إذا تمهلت وأخذت لحظة لتقدير الأشياء الصغيرة. حاول أن تكون بطيئًا في الأنشطة اليومية مثل القيادة والمشي وتناول الطعام. ركز على شيء واحد في كل مرة وحاول تجنب تعدد المهام. لايمكن فعل أي شيء بكفاءة إذا كنت تفكر في القيام بعشرة أشياء في وقت واحد.

نصيحة أخرى هي محاولة تقليص قائمة المهام الخاصة بك إلى النصف. التزم بإنجاز الأشياء الأكثر أهمية، حتى تشعر بضغط أقل على نفسك وتشعر وكأنك قد حققت شيئًا ما.

قلة النوم 

لا يزال قلة النوم أحد أكبر العوامل المسببة للتوتر. نحن نعمل لفترة أطول وأصعب من أي وقت مضى ودائمًا ما نكون على اتصال عبر هواتفنا. لكن بدون النوم أكثر لتعويض ما نبذله من جهد، فسنشعر بالتعب طوال الوقت.

النوم السيئ ليلاً يمكن أن يفسد حالتك المزاجية، مما يجعل كل شيء من الصعب التعامل معه. ويدفعك أيضًا إلى تناول المزيد من الأطعمة السكرية عند حرمانك من النوم، الأمر الذي يزيد من شعورك بالعب.

لا تستخدم هاتفك وأنت في السرير حتى ولو لدقائق. ابدأ في تنظيم روتين وقت النوم، على أن تذهب إلى الفراش في حوالي الساعة 10 مساءً كل ليلة، مع خلق مساحة مظلمة ومرتبة وهادئة في غرفة نومك، وامنح نفسك وقتًا للاسترخاء. عندما تصل الساعة 9 مساءً ، قم بإيقاف تشغيل هاتفك استعدادًا لنظام نوم صحي.

اقرأ أيضا:

الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

الغذاء

اتخاذ خيارات سيئة عندما يتعلق الأمر بالطعام والشراب لن يؤدي إلا إلى استنفاد طاقتك. لن يؤدي تناول الكافيين والأطعمة السكرية إلا إلى تقلب مستويات السكر في الدم، مما يتسبب في الشعور بالتوتر والقلق.

بدلاً من ذلك، اختر الكربوهيدرات بطيئة الإطلاق والفواكه والخضروات الموسمية التي لا تزال طازجة ومليئة بالعناصر الغذائية، لتجعلك تشعر بالسعادة واليقظة.

احصل على البقالة حتى باب منزلك، لتجنب التسوق والوقوف لساعات في السوبر ماركت.

في العشاء، تذكر أن تكسب المزيد من طعامك في اليوم التالي، وتجنب شراء شطائر الوجبات المفضلة.

يعتبر حمل زجاجة ماء للشرب طوال اليوم فكرة جيدة أيضًا. بدون كمية كافية من الماء، نشعر بالجفاف، مما قد يسبب الإجهاد.

ممارسه الرياضة

عندما تكون متعبًا، من المغري جدًا عدم ممارسات التمارين، لكن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة فقط في اليوم يمكن أن يقلل من التعب، ويحسن اليقظة والتركيز، ويزيل التوتر.

فالتمرين المنتظم يساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر، مما يوفر الأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء الجسم. كما أنه ينتج مواد كيميائية في الدماغ تسمى الإندورفين والتي تعمل على تحسين القدرة على النوم.