السؤال: ما هي أحب الأعمال إلى الله؟
الجواب
أرسل أحد الأشخاص سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه "ما هي أحب الأعمال إلى الله؟".
وأجاب على هذا السؤال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا "إن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل، والصلاة على وقتها، وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله، والصدقات، وقراءة القران، منوها بأن كل هذا اعمال يحبها الله عز وجل".
وأضاف "امين الفتوى"، عبر فيديو بثته دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية علي فيسبوك، بأن "المداومة على الطاعات هي من أحبّ الأعمال إلى الله، مستشهدا في ذلك بحديث: حينما سُئِلَ النبيُّ محمد- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال: أدوَمُها وإن قلَّ، ومن فضلها أنّها من صفات المؤمنين الموفّقين".
وتابع "شلبي": "وقد وصّى الله تعالى بها عبادَه من الأنبياء، ومن ثمراتها أنّها سبيلٌ لزيادة الإيمان، ووقايةٌ من الغفلة التي قد تكون سببًا في الخسران والهلاك، وهي سبب لنجاة الإنسان وقت المصائب، وسبب لتحصيل محبّة الله تعالى ودخول الجنّة، ولمحو الذنوب، ولحسن الخاتمة".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: هل يجوز ذكر الله تعالى أثناء تصفح الموبايل أو لعب بعض الألعاب عليه؟
الجواب
أجابت دار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات بثها المباشر للدار على صفحته التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على سؤال من إحدى المتابعات تقول فيه: هل يجوز ذكر الله تعالى أثناء تصفح الموبايل أو لعب بعض الألعاب عليه؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الأمور يجوز أن يقوم بها الإنسان في أي وقت، فالله سبحانه يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا" وقال: " فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ"، مؤكدًا أن الذكر يجوز أثناء تصفح الموبايل وأثناء اللعب، لكن بالطبع أعلى درجات الثواب والأجر عندما يكون الإنسان منشغلًا بعبادة الذكر فقط.
وأوضح شلبي أنه في حال كان تصفح الموبايل يجعل الإنسان لا يعرف ماذا يقول فوقتها يصبح هذا خطأ، لكن إن كان يتصفح الموبايل أو يلعب وكان هناك نوع من التركيز للذكر فيجوز ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
التسبيح وذكر الله على جنابة.. هل يجوز؟
أوجب الشرع الحنيف على المسلم الاغتسال عند حصول ما يتوجب الغسل، وذلك عند زول المني، بأي صورة كانت، وعند الجماع سواء حدث إنزال أم لا، وعند توقف نزول دم الحيض، أو النفاس، والولادة، والموت.
لكن هناك من قد يؤخر الاغتسال لبعض الوقت، كأن ينتظر حتى حلول الصباح، على سبيل المثال، وهو ما يثير التساؤل حول مدى جواز ذكر الله تعالى أثناء ذلك.
وأجابت دار الإفتاء المصرية بأنه "يجوز للإنسان شرعًا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان".
ومما استشهدت به على جواز ذلك، قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191].
وأشارت أيضًا إلى أنه "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" رواه مسلم".
ونقلت "دار الإفتاء" عن الإمام النووي قوله إن هناك إجماعًا بين العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك] اهـ.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة