مع استعداد الطلاب لبدء العام الدراسي الجديد، قد يواجه الآباء والمعلمون على حدٍ سواء، بعض المشكلات في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل حصولهم على أجازة نهاية العام الدراسي، واستعادة الروتين المعتاد، والذي ربما يكون قد تأثر بالسهر حتى أوقات متأخرة من الليل، والاستيقاظ من النوم متأخرًا.
وكشفت خبيرة النوم، سامي مارجو، عن مجموعة من المقترحات الخاصة باستعادة الأطفال الروتين اليومي قبل العودة إلى المدرسة، أوردتها صحيفة "ذا صن" على النحو التالي:
نوم أطفالك مبكرًا سيساعدك على تجاوز التوتر الذي غالبًا ما تشهده الأيام الأول من بداية الدراسة، لذا من الأنسب، محاولة استعاد روتين طفلك رويدًا رويدًا، من خلال تبكير ميعاده نومه لمدة 15 دقيقة كل يوم، حتى يعتاد تدريجيًا على التغيير في الوقت المناسب.
إعداد وجبات الطعام الجاهزة، وترتيب الزي المدرسي، وتنظيف الأحذية المدرسية، سيساعدك على ضمان حصولك أنت وأطفالك على نوم هادئ ومريح ليلاً.
يستمتع الأطفال من جميع الأعمار بالقصص، لذلك يجدر محاولة دمج الكتب في روتين حياتهم الليلية، من خلال القراءة أو تشغيل قصة لطيفة ومهدئة إذا كان الطفل صغيرًا، أما إذا كان أكبر سنًا بقليل، فإنه يفضل أن يذهب إلى الفراش ومعه كتاب.
للقراءة أيضًا مزايا أخرى، فهي لا تساعدهم فقط على تحسين مفرداتهم الإجمالية، لكنها تشحذ أيضًا خيالهم.
التأمل واليوجا والتمارين الرياضية كلها تمارين لطيفة تعمل على تجديد النشاط، ويمكن القيام بها قبل النوم مباشرة، من خلال تمرين تستمتع به الأسرة بأكملها، حيث أن استرخاء العضلات التدريجي يعد وسيلة رائعة لتيسير وصول الأطفال إلى حالة من الاسترخاء.
النوم في بيئة جيدة، وعلى وسائد ومراتب ملائمة يخلق بيئة نوم مثالية لأطفالك، والتي بدورها ستساعدهم على النوم قبل العودة إلى المدرسة.
يمكن للهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، أن توفر خلال النهار للأطفال ساعات من التعليم والمرح، ويمكنها أيضًا أن تمنح الآباء بعض الراحة. لكن خلال الليل، يمكن أن تصبح التكنولوجيا بمثابة كابوس للعائلة، حيث يمكن للضوء الأزرق أن يبقي الأطفال مستيقظين لفترة أطول.
تأكد من قيام طفلك بإيقاف جميع مصادر الضوء الأزرق (الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة) قبل 60 إلى 90 دقيقة من وقت النوم، حتى يساعدهم ذلك على النوم بشكل أسرع.
فالضوء المنبعث من الشاشات يزعج إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية عن طريق خداع الدماغ للاعتقاد بأنه لا يزال الوقت نهارًا، مما يمنعنا من الشعور بالتعب بشكل طبيعي.
الحصول على حمام دافئ أو إخبار ابنك المراهق بالاستحمام السريع قبل النوم، يمكن أن يساعد في تهدئتهم وإرخاء عضلاتهم قبل بدء الفصل الدراسي التالي.
محاولة النوم بعد الأنشطة المثيرة أمر صعب، لأن معدل ضربات القلب لايزال مرتفعا والجسم مليء بالأدرينالين، لذا حاول تجنب الأنشطة المحفزة بعد العشاء مثل اللعب الخشن أو البرامج التلفزيونية.
بدلًا من ذلك، خذ ساعة قبل محاولة النوم عن طريق القيام بشيء هادئ، لأنه كلما شعر أطفالك بالهدوء تجاه وقت النوم، كلما بدأوا في الشعور بالنعاس مبكرًا".