قطعت حبل المحبة والمودة مع ابني المراهق بسبب مشاكله؟!
بقلم |
ياسمين سالم |
الاثنين 03 يناير 2022 - 11:45 ص
تغيرت مع ابني بسبب مشاكله خلال فترة المراهقة، كنوع من العقاب ليدرك مدى أفعاله وتأثيرها علي علاقتنا وأنني رافضة لها، فهو لا يسمع كلامي ولا يصلي، ولا يراعيني ويراعي الله في تعاملاته وعلاقته مع إخوته، أعرف أن ذلك طريقة غير مثالية في التربية ولكن لا بديل؟.
(أ.س)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
لا تقابلي انحراف ابنك، أو تقصيره في برك أو في واجبات دينه ودنياه، بقطع حبل المودة بينك وبينه، فبإذن الله ستكون له عوده، لا تعجلي: "يُوصِيكُــــــمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ".
على الأهل أن يربوا أولادهم ليكونوا أسوياء، قبل أن يكونوا مهندسين وأطباء، ربوهم على سلامة النفس قبل حفظ الدرس وقراءة القرآن، اطمئنوا على حبهم للخير، وتقديرهم للغير، وحرصهم على حق والديهم في البر.
ربوهم على أن يكونوا رجالاً مع حداثة عمرهم، وسباقين إلى الخير بدافع من ذاتهم.
عودوهم على أن تكون الصلاة حبًا لا كربًا، فلو علم الآباء أنهم محاسبون بعد الموت على ما زرعوا في أبناءهم من الحب والكره للأقاربلأحسنوا الزرع، وكل ما يصدر من الأبناء من خير بعد وفاة الأب سيصب في ميزان حسناته.