أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

عبدالفتاح الشعشاعي.. أبو القراء مصور معانى القرآن

بقلم | صابر رمضان | الجمعة 02 سبتمبر 2022 - 01:41 م

بلغت رحلة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي مع تلاوة القرآن قرابة نصف قرن ظل خلالها محتفظاً بقوة صوته وجماله وأثبت أن قارئ القرآن الكريم فى مصر نسيج وحده ، لايوجد من ينافسه من قراء العالم الإسلامى سواء من حيث اللهجة والأداء أو القدرة على تذوق معانى الكتاب العظيم ، وهبه الله صوتاً لا نظير له استطاع من خلاله تصوير معانى القرآن بين الترغيب والترهيب ، فكان كما أطلقوا عليه " مصور معانى القرآن "

هناك فى أراضى الدلتا، فى قرية " شعشاع " مركز أشمون بمحافظة المنوفية ولد الشيخ محمود عبد الفتاح كرير الذى لقب بـ" عبد الفتاح الشعشاعى " نسبة إلى بلدته فى 21 مارس 1890 ، وحفظ القرآن قبل أن يبلغ الثانية عشرة من عمره.

أرسله والده إلى مدينة طنطا ليستفيد من حفظ القرآن وعلوم القراءات على أيدى متخصصين ، وذاعت شهرته فى محافظته ، حيث تعلم القراءات وأحكام التلاوة والتجويد على يد الشيخ " إسماعيل الشافعى" فاجتمع له الحفظ المتقن للقرآن مع كيفية القراءة بالأحكام لدى الشيخ الشعشاعى ليصبح بعد ذلك قارئاً ناجحاً يجوب محافظات مصر قبل أن يبلغ العشرين من عمره.

بعد ذلك عاد إلى القاهرة، حيث أقامت الأسرة بحى الجمالية ، ليظل فى منطقة الإشعاع العلمى والحضارى فى الجامع الأزهر ليتعلم أحكام التلاوة وعلوم القراءات بين أروقته وتعلم القراءات السبع على يد الشيخ على سبيع والشيخ محمد بيومى ، وهما من أعلم المهتمين بعلوم القرآن والقراءات فى هذه الفترة الزمنية.

ثم التحق بمدرسة تسمى وقتها مدرس المعلمين بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية ، وتخرج فيها وتفوق وحصل على الشهادة بدرجة " عريف وفقيه " فكان هذا التفوق سبباً فى أن يعمل بالتدريس بمدرسة أقامها والده بشعشاع بالمنوفية ، إلى جانب تلاوته للقرآن فى محافظات المنوفية والقاهرة والقليوبية والغربية.

ثم عاد بعدها لحى الجمالية ، ليأخذ مكانته بين مشاهير القرآن وانطلق صوت " الشعشاعى " نحو شهرة أوسع وذاع صيته فى كل مديريات مصر ، وقرأ القرآن فى مآتم الباشوات ؛ ثروت وعدلى ومحمد محمود وسعد زغلول ومحمود النقراشى.

فتوى المراغي حسمت تسجيله للإذاعة 



وفى عام 1936 توفى الملك فؤاد فاستدعاه القصر الملكى ليقرأ فى مأتمه بقصر عابدين ، ولم يكن التحق بعد بالإذاعة ، فقد كان يعتبر أن القراءة أمام الميكروفون حرام أو مكروهة ، فجاءوا له بفتوى من شيخ الأزهر " مصطفى المراغى " تقول إن القراءة أمام الميكروفون ليست حراماً فكانت سبباً فى عدوله عن رأيه وقرأ هو وكوكبة من مشاهير القراء ليالى العزاء الثلاث بقصر عابدين.

وكانت التلاوات القرآنية مذاعة عبر موجات الإذاعة ، ومنذ ذلك الوقت استمر "الشعشاعى" كقارئ للقرآن الكريم فى الإذاعة المصرية ليصل صوته إلى معظم دول العالم ، وانهالت عليه الدعوات الرسمية والخاصة لإحياء ليالى رمضان موفداً من قبل الأزهر والأوقاف وعن طريق الجاليات والمراكز الإسلامية.

سافر إلى العراق والأردن وفلسطين وباكستان وليبيا وسوريا وأندونيسيا ولندن والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول ، واستقر فترة فى فلسطين وقرأ بإذاعة الشرق الأدنى عام 1940 م وظل بها حوال ستة أشهر ، وكان معه نجوم التلاوة كالشيخ عبد العظيم زاهر والشيخ كامل البهتيمى ، ثم سافر للعراق عام 1955 واستقر عدة اشهر ببغداد ليقرأ السور فى اكر مساجدها " الأحمدية " وقد عمل الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى قارئاً للسورة بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها ، ثم انتقل ليعمل قارئاً للسورة بمسجد السيدة زينب رضى الله عنها 1939.

اقرأ أيضا:

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

وسام الاستحقاق السورى من الطبقة الثانية



وقد ظل قارئاً لسورة الكهف يوم الجمعة بمسجد السيدة زينب حتى وفاته ... وقد تلقى رحمه الله أكثر من وسام فى حياته وبعد رحيله ، منها وسام الاستحقاق السورى من الطبقة الثانية والذى منح له ولكل من الشيخين أبو العينين شعيشع ومحمد صديق المنشاوى بعد إحيائهما ليالى رمضان وآخر هذه الأوسمة التى أهديت له فى احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر فى عام 1990 م حيث منحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديراً لدوره فى مجال تلاوة القرآن .

أما لقب " أبو القراء " فلم ينله إلا اثنان هما القارئ الشيخ محمد رفعت والقارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى ، لأنه كان لا يتعالى على أحد ولا يتنافس ليظهر قوته وينال من غيره .

كان الشيخ الشعشاعى قد إلى بيت الله الحرام فى عام 1948 ، وكان من أمنياته أن يقرأ القرآن فى الحرمين الشريفين، وعلى مسمع من آلاف المصلين من المسلمين، ففى هذا العام أدخلت السعودية الميكروفونات فى الحرمين المكى والمدنى، فكان له ما أراد وقرأ يوم الجمعة، وكاد المسجد يضيق بالآف المصلين يتقدمهم الملك عبد العزيز بن سعود .

وفى يوم 11 نوفمبر عام 1962 فاضت روحه الطاهرة إلى ربه وانقطعت رحلة ذلك الصوت الذى استطاع أن يصور معانى القرآن من ترغيب وترهيب ، وقد ترك الشيخ الشعشاعى أكثر من ( 400 ) شريط للقرآن موجودة بالإذاعة المصرية.

وترك الشيخ الشعشاعى للأمة الإسلامية بعد رحيله أحد نوابغ قراء القرآن الكريم من الجيل الثانى للرعيل الأول وهو نجله القارئ الشيخ إبراهيم عبد الفتاح الشعشاعى الذى كان يتمتع بنبل وكرم الأخلاق ، فكان يقال له شيخ وقور ابن شيخ جليل ، رحم الله الشيخين الجليلين الشيخ " عبد الفتاح " وابنه " إبراهيم " الشعشاعى ، وأثابهما خير الجزاء. . 

الكلمات المفتاحية

الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي قراء مصر مشاهير القراء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بلغت رحلة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي مع تلاوة القرآن قرابة نصف قرن ظل خلالها محتفظاً بقوة صوته وجماله وأثبت أن قارئ القرآن الكريم فى مصر نسيج وحده ، لاي