توصلت دراسة إلى أن "الحبة المتعددة"، التي تتضمّن ثلاثة أدوية (الأسبرين، ومثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين "إيه سي إي"، ودواء الستاتين)، تقلل من خطر الوفاة بالقلب بمقدار الثلث بعد الإصابة بأزمة قلبية.
وفي الوقت الراهن، يتناول أقل من نصف المرضى الأدوية بعد الإصابة بأزمة قلبية، مما يزيد من خطر تعرضهم لمرض قلبي آخر. واكتشف الأطباء أن المرضى يميلون أكثر للالتزام عنددما يحصلون على الحبة المتعددة مرة واحدة يوميًا، بدلاً من مزيج من الأدوية، مما أدى إلى انخفاض خطر الموت بأمراض القلب بنسبة 33 في المائة في التجارب.
علاج روتيني
وفي النتائج التي تم تقديمها إلى المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب ببرشلونة بإسبانيا، قال الخبراء إن الحبة المتعددة (50p) - التي طورها المركز الوطني الإسباني لأبحاث القلب والأوعية الدموية "سي إن آي سي" بالتعاون مع شركة "فيرير"- يجب أن تصبح الآن علاجًا روتينيًا للمصابين بمشاكل في القلب.
وشملت الدراسة 2500 مريض من 7 دول أوروبية (إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وجمهورية التشيك وفرنسا وبولندا والمجر)، متوسط أعمارهم 76 عامًا، تعرضوا لأزمة قلبية في الأشهر الستة السابقة. وأعطي نصف المرضى الحبة المتعددة، بينما خضع النصف الآخر للرعاية المعتادة، والتي تتضمن عدة عقاقير منفصلة.
وحلل الباحثون، حدوث أربعة أزمات قلبية وعائية رئيسية، هي: الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والأزمة القلبية غير المميتة، والسكتة الدماغية غير المميتة وإعادة تكوين الأوعية التاجية في حالات الطوارئ (استعادة تدفق الدم من خلال الشريان التاجي المسدود).
اقرأ أيضا:
الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب!ماذا حدث بعد 3سنوات؟
وتابعت الدراسة حالة المرضى لمدة 3 سنوات في المتوسط، وتوصلت إلى أنّ المرضى الذين يتناولون الحبة المتعددة معرضون لمخاطر أقل بنسبة 24 في المائة للإصابة بهذه الأزمات الأربعة من المرضى الذين يتناولون الأدوية الثلاثة بشكل منفصل، وفقًا للنتائج التي نشرتها مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن".
كما أظهرت النتائج تراجع الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة 33 في المائة، من 71 مريضًا في المجموعة التي تتناول العلاج المعياري إلى 48 مريضًا فقط في المجموعة التي تتناول الحبة متعددة المكوّنات.
ووجدت الدراسة أن المرضى في مجموعة الحبة المتعددة يملكون مستوى أعلى من الالتزام بالعلاج من أولئك الموجودين في المجموعة المعيارية، ما يؤكد نتائج دراسة سابقة ممولة من الاتحاد الأوروبي.
قال كبير العلماء الدكتور فالنتين فوستر، رئيس المركز الوطني الإسباني لأبحاث القلب والأوعية الدموية، إن لديه "آمالًا كبيرة" في أن تنقذ الحبة المتعددة الأرواح.
وأضاف رئيس قسم القلب في مستشفى "ماونت سيناي: "تظهر نتائج الدراسة مرة أن الحبة المتعددة تحقق تخفيضات ذات صلة سريريًا في نسبة تكرار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين تعافوا من أزمة قلبية سابقة".