خبيرة التغذية الروسية، الدكتورة يكاتيرينا ماتيسكينا، أكدت أن الأشخاص المصابين بأمراض معينة عليهم تجنب تناول العنب. وتحدد كمية العنب التي يمكن تناولها في اليوم بحيث لا تضر بالصحة.
الخبيرة أشارت في تقرير لها إلي إلى أن العنب غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر المعدنية والبكتين والإنزيمات والزيوت الطيارة، ما يجعله مادة مفيدة للصحة.
ولكن من جانب آخر، العنب هو مادة غذائية طبيعية غنية بالفركتوز والغلوكوز، مع قلة الألياف الغذائية. أي أن على الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات تناوله بحذر.
وتقول، "قشرة العنب فقط تحتوي على الألياف الغذائية، أما اللب فهو ذات بنية رخوة، أي أنه في الواقع سكر سهل المنال. ويحتوي العنب على مؤشر مرتفع بنسبة السكر، وقد يسبب ارتفاعا مفاجئا في مستوى السكر بالدم. لذلك على كل من يعاني من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري، تناوله بكمية محدودة وبحذر".
وتضيف، على من يعاني من السمنة والوزن الزائد تناول منتجات العنب - الزبيب وعصير العنب، بحذر أيضا.
وتقول، "لا أنصح بتناول عصير العنب الطازج، ناهيك عن عصير العنب المعبأ المشبع بالسكر. وأما الزبيب فهو عنب مجفف، أي أنه عمليا خال من الماء. لذلك يحتوي على سعرات حرارية عالية. ولتقليل تأثير السكر يمكن تناول الزبيب مع مواد محتوية على البروتين والدهون مثل المكسرات والزبادي والجبن".
وتضيف، "تحتوي 100 جرام من العنب على 50 سعرة حرارية. أي أن متوسط الكمية التي يمكن للشخص السليم تناولها في اليوم هي 1600-2000 سعرة حرارية. تنسب 10 بالمئة منها إلى كربوهيدرات بسيطة-حوالي 200 سعرة حرارية. وهذا يعني يمكنه تناول 400 غرام من العنب في اليوم".
من ناحية أخري علنت الدكتورة نوريا ديانوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن العنب الداكن يحتوي على مواد مفيدة أكثر مقارنة بالعنب الأخضر.
وتشير الخبيرة في تصريحات لها إلى أن العنب الداكن اللون يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفلافونويد، التي تحمي الجسم من العواقب السلبية الناجمة عن سوء التغذية
ومضت للقول : تناول العنب لا يساعد على علاج مختلف الأمراض المزمنة، بيد أنه قادر على دعم الحالة الصحية للجسم. وتحتوي أنواع العنب الداكنة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تساعد على إطالة شبابية الجسم وتبطء عمليات الالتهاب.
اقرأ أيضا:
الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب! وتقول، "بفضل احتواء العنب على مادة البوليفينول، يخفض مستوى الكوليسترول ويقل خطر تراكم لويحات الكوليسترول. لذلك يمكن اعتبار العنب وسيلة جيدة للوقاية من تصلب الشرايين".وتشير الخبيرة، إلى أنه في بعض الأحيان يمكن تناول العنب مع بذوره، حيث بعد مضغها جيدا يحصل الجسم على مواد مغذية مفيدة أكثر. ولكن على من يعاني من مرض السكري ومرض الكبد الدهني تجنب تناول العنب.
وتقول، "تكمن المشكلة في أن العنب يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، لذلك لا ينصح بتناول أكثر من 100 جرام في المرة الواحدة. ويفضل تناول العنب كوجبة خفيفة. كما يمكن تناوله مع المكسرات أو جبن القريش، ما يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بصورة حادة