استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، السيد بوتابورن إيوتوكسان، سفير تايلاند لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وفي بداية اللقاء، قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يعتزُّ باستقبال الطلاب الوافدين في معاهده وفروع جامعته، ويبذل قصارى جهده لتأهيلهم ليصبحوا سفراء للأزهر في بلادهم بعد تخرجهم، مشيدًا بمستوى الطلاب التايلانديين الدارسين في الأزهر، واندماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعقدها الجامعة وقطاع المعاهد الأزهرية.تايلاند
من جانبه، أعرب السفير التايلاندي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، متمنيًا لفضيلته دوام الصحة والعافية، مشيرًا إلى أن السفارة تتواصل مع الطلاب بشكل مستمر للوقوف على احتياجاتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، مقدمًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف على رعاية طلاب تايلاند وتسهيل طلبات التحاقهم بالجامعة، وتوفير كل السبل التي تدفعهم للنجاح والتفوق.
واستعرض سفير تايلاند آخر مستجدات مجلس الطب التايلاندي المتعلق بطلاب تايلاند الدارسين في كليات طب الأزهر، والذي اتخذ عدة خطوات لاعتماد الأطباء التايلانديين المتخرجين من جامعةالأزهر والسماح لهم بمزاولة المهنة في تايلاند.
من ناحية أخري التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد بمكتبه اليوم وفد الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج لمناقشة سبل الاستفادة من جهود الأزهر وعلمائه خارج مصر، وذلك في إطار رسالة الأزهر العالمية ودوره التاريخي في نشر صحيح الدين وإقرار قيم التعاون والتعايش بين جميع الشعوب.ضم الوفد كلًّا من: د. عادلة كريم، رئيسة فرع أمريكا للاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج، مهندس طارق عناني الأمين العام للاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج، السيد أحمد عبد الهادي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، المهندس هيثم زكي عضو الاتحاد، د. صفاء الحديدي كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر.
واستعرض الأمين العام خلال اللقاء دور قطاعات الأزهر المتنوعة والتي تضم: جامعة الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، وقطاع المعاهد الأزهرية، والرواق الأزهري، والمراكز المتخصصة كمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأكاديمية الأزهر، ومركز الفلك، ومركز تطوير الوافدين وغيرها، والخدمات التي يقدمها كل قطاع سواء ما يتعلق منها بالجانب التعليمي على المستوى المحلي داخل مصر أو الدولي من خلال تعليم الطلاب الوافدين من دول العالم، أم ما يتعلق بالجانب الدعوي من خلال وعاظه وواعظاته في جميع محافظات مصر، ومن خلال مبعوثيه إلى دول العالم.
كما تناول الأمين العام جانبًا مهمًا يقوم به الأزهر أيضًا في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب – شيخ الأزهر وهو ما يتعلق بالجانب التدريبي للأئمة والدعاة من دول العالم ممن يتلقون برامج تدريبية مكثفة بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الائمة والدعاة وباحثي الفتوى،
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟واستعرض كذلك جهود الأزهر العلمية وإصداراته المتنوعة في مختلف التخصصات التي تخدم القضايا المعاصرة التي تمس الناس بشكل مباشر في حياتهم اليومية، مؤكدًا استعداد الأزهر على تقديم كل الجهود الممكنة التي تخدم رسالته السمحاء.
فيما أعرب الوفد عن بالغ تقديرهم لجهود الأزهر وقطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدين أن العالم أجمع في حاجة ملحّة إلى جهود تلك المؤسسة العظيمة التي أثبتت قدرتها على مرّ الأزمنة والتاريخ من خلال ما قدمه علماؤها وشيوخها الأفاضل في خدمة البشرية والإنسانية في عمومها.