هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس في حياتهم اليومية، بما فيهم الأشخاص الأصحاء، ولا تقتصر على التدخين وتناول الأطعمة السريعة، بل تشمل استخدام أعواد القطن وفرش الأسنان بطريقة خاطئة، إذا يفشل الكثير منا في القيام بها بشكل صحيح، وهو ما يحذر الخبراء من أنه قد يكون ضارًا بمرور الوقت.

وقال الدكتور أكاش باتيل، الطبيب العام في "ماي هيلث كير كلينك" للرعاية الصحية ببريطانيا لصحيفة "ذا صن": "عندما يتعلق الأمر بصحتنا، قد يكون لدينا أفضل النوايا في الاعتناء بأجسامنا ولكننا لا نعرف تمامًا كيفية القيام بذلك. بدءًا من معرفة الأطعمة التي يجب أن نتناولها، ومدى نشاطنا الذي يجب أن نكون عليه، والروتين اليومي الذي يجب أن نقوم به، هناك الكثير الذي يتعين علينا مواكبته، وليس من السهل دائمًا أن تكون لدينا مثل هذه الحياة المزدحمة".

1. كثرة الجلوس

ارتبط الجلوس لساعات طويلة بزيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2 والسرطان والجلطات الدمويةـ، وزاد الأمر خطورة مع عمل الكثير من الناس إبان جائحة كوفيد من المنزل.

ويعتقد الخبراء أن الجلوس لفترات طويلة يبطئ من عملية الأيض، مما يؤثر بدوره على قدرة الجسم على تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام.

ويوصى بممارسة نشاط حركي يومي لا يقل عن القيام بألف خطوة في اليوم، لذا إذا كنت جالسًا معظم اليوم، عليك بالحصول على فترات راحة منتظمة للمشي قليلاً. وحاول دمج المشي في أسلوب حياتك اليومي، مثل المشي السريع لمدة 20 دقيقة في وقت الغداء.

2. استخدام الفرشاة بشكل خاطئ

يوصي أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان مرتين في اليوم، لكن ربما تفعل ذلك في الوقت الخطأ من اليوم.

قال الدكتور هونار شاكر، طبيب الأسنان: "تنظيف الأسنان بالفرشاة فور تناول الأطعمة الحمضية مثل القهوة أو عصير البرتقال يمكن أن يكون ضارًا لمينا الأسنان، لأنك تقوم بتنظيف أسنانك بالحامض بشكل فعال. فمك يحتاج إلى وقت لإنتاج اللعاب لتحييد الحمض وجعل تنظيفه آمنًا مرة أخرى".

لذا، "حاول الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الأطعمة أو المشروبات الحمضية قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، بينما تظل القاعدة الذهبية (استخدام) الفرشاة مرتين يوميًا - في الصباح والمساء - لمدة دقيقتين".

وحذر الدكتور شاكر من أن هناك خطأ شائعًا آخر "يمكن أن يكون له عواقب سلبية" هو التفريش الشديد، إذ أن "التفريش المفرط يمكن أن يؤدي ببطء إلى تآكل مينا أسناننا ويؤدي إلى انحسار اللثة، مما قد يؤدي إلى تعريض الأعصاب والجذور".

وفيما يتعلق بالاستخدام الصحيح لفرشاة الأسنان، "يجب أن تصوب فرشاة أسنانك بزاوية 45 درجة تجاه اللثة، وتحريك الفرشاة ذهابًا وإيابًا بضربات قصيرة والتأكد من تنظيف السن بالكامل".

3. عدم استبدال فرشاة الأسنان

هل يمكنك تذكر آخر مرة قمت فيها بتغيير فرشاة أسنانك، أو رأس فرشاة أسنانك؟

يوصي أطباء الأسنان بتغيير فرشاة الأسنان أو الرأس بعد استخدامها لفترة تتراوح ما بين 12 إلى 16 أسبوعًا على الأقل لضمان أقصى قدر من الفعالية.

قال الدكتور شاكر: "تصبح الشعيرات الموجودة على فرشاة الأسنان مفلطحة وأقل فاعلية بمرور الوقت، مما يعني أنها لا تستطيع التعامل مع الأماكن التي يصعب الوصول إليها مثل ما بين الأسنان".

"يمكن أيضًا أن تصبح الجراثيم مشكلة عند استخدام فرشاة الأسنان لفترة طويلة وقد يؤدي ذلك إلى المرض"، وفقًا لتحذيره.

4. شرب الكحوليات

الكحوليات يمكن أن تساهم في مجموعة من المشكلات الصحية، من السمنة وارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وتلف الكبد.


5. تجنب الكذب على الطبيب

يجب استشارة الطبيب لمعرفة أي تغييرات تلاحظها، حتى لو كنت قلقًا بشأنها.

ينصح الدكتور باتيل بالذهاب إلى الطبيب "إذا لاحظت بعض التغييرات في جسمك والتي استمرت أكثر من أسبوع أو أسبوعين، فلا يجب عليك تجاهلها فقط وتأمل أن تختفي من تلقاء نفسها".

وشدد على أنه "من المهم أيضًا أن تكون صادقًا معنا بشأن أي أعراض قد تواجهها، لذا فنحن مسلحون بالمعرفة التي نحتاجها".

وافق الدكتور بيتر هولي، استشاري المسالك البولية على أنه من الضروري أن يكون الشخص صادقًا عند استشارة الأطباء حتى يتمكنوا من العمل "بالصورة الكاملة".

وأضاف: "الحقيقة هي أن العديد من الحالات الأكثر خطورة لها نتائج علاج أفضل إذا تم اكتشافها مبكرًا بما فيه الكفاية، لذا فإن دفن رأسك في الرمال يمكن أن يكلفك حياتك حرفيًا".

6. عدم استخدام واقي الشمس طوال العام

لا يقتصر استخدام الكريم الواقي من الشمس على الصيف فقط. إذ ينصح باستخدامه حتى في الأوقات التي تكون فيها السماء ملبدة بالغيوم، لأن الشمس قادرة على اختراق الغيوم والجلد.

قال سام سينكير، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيست ميديكال جروب" المتخصصة في البشرة والشعر: " يشكل سرطان الجلد تهديدًا حقيقيًا جدًا للأشخاص الذين لا يستخدمون عامل الحماية من الشمس المناسب، حتى عندما يكون الجو باردًا وممطرًا".

وأضاف: "الأشعة فوق البنفسجية من الشمس على مدار العام ويمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للجلد، وكلما زاد الحروق، زاد خطر إصابتك بسرطان الجلد المدمر. يجب عليك استخدام عامل حماية من الشمس عالي المستوى مثل العامل 50، واستخدامه قبل 30 دقيقة على الأقل من مغادرة المنزل وإعادة استخدامه بانتظام، كل ساعتين إلى أربع ساعات".

فاستخدام الكريم الواقي من الشمس لا يحمي فقط من الإصابة بسرطان الجلد المميت، بل يمكن أن يساعد في تقليل الشيخوخة.

7. عدم إعطاء الأولوية للنوم

في الحياة العصرية المزدحمة، غالبًا ما يتراجع النوم على قائمة الأولويات التي يجب القيام بها. لكن مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى عدد كبير من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة والسكري والاكتئاب والخرف.

قال الدكتور جريج بوتر، الخبير في النوم والتغذية والتمثيل الغذائي وعلم وظائف الأعضاء: "الكثير منا يضحي بالنوم في محاولة لقضاء المزيد من الوقت في العمل، مع العائلة والأصدقاء، أو القيام بأشياء أخرى في أوقات فراغنا التي نستمتع بها".

وأضاف: "سيتعين عليك التجربة للعثور على مقدار النوم الذي تحتاجه شخصيًا لأداء أفضل ما لديك - يحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، لكن البعض يحتاج إلى ست ساعات بينما يحتاج البعض الآخر إلى ما يصل إلى عشر ساعات".

"بالإضافة إلى قلة النوم، فإن العديد من اضطرابات النوم شائعة جدًا، بما في ذلك الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم"، تشمل أعراض انقطاع النفس النومي الشخير والصداع الصباحي. ويمكن ملاحظة ذلك في شريكك إذا كان يلهث أو يتوقف عن التنفس للحظات أثناء نومه.

اقرأ أيضا:

الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب!


8. عدم الخروج يوميًا

قال الدكتور بوتر، إن ضوء النهار له جميع أنواع التأثيرات المفيدة على الجسم، من زيادة اليقظة وتعزيز الحالة المزاجية وحتى الرغبة الجنسية، وهذا هو السبب في أننا نشعر بالانتعاش في الصيف.

وأضاف: “تستخدم بشرتك أشعة الشمس لصنع فيتامين د المهم جدًا لوظيفة المناعة وصحة العظام. الضوء أيضًا هو" إشارة الوقت "الرئيسية التي تعيد ضبط ساعة جسمك كل يوم، مما يساعدك على النوم في وقت مناسب من اليوم".

"للضوء بعض التأثيرات الرائعة على الهرمونات والتمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم ويقلل من ضغط الدم"، بحسب خبير النوم، لذا، "إذا كنت لا تقضي ما لا يقل عن ساعة في الهواء الطلق في وضح النهار كل يوم، فابحث عما إذا كان بإمكانك إيجاد طرق للخروج أكثر. ربما يمكنك الذهاب في نزهة صباحية قبل العمل أو تناول الإفطار أو الغداء في الخارج".

9. استخدام الهاتف في السرير


قال الدكتور بوتر إن الضوء المنبعث من الهاتف قد يكون مشكلة إذا لم تحصل على ما يكفي من ضوء النهار كل يوم، محذرًا من خطورة استخدام الهاتف في السرير، لأن "كل ما تبحث عنه من محتويات يمكن أن تكون محفزة عقليًا".

"من السهل أن تفقد الوقت أثناء استخدام هاتفك، مما يقلل من الوقت الذي تحتاجه للنوم. قد تتعلم أيضًا ربط البقاء في السرير بالمكافآت التي تحصل عليها عند استخدام الهاتف، مثل الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأوصى خبير النوم بإغلاق الهاتف قبل 30 دقيقة على الأقل من النوم وإبقاء الهاتف بعيدًا عن متناول اليد لتجنب الإغراء.

10. استخدام أعواد الأذن

قالت كاتي أوجدن، أخصائية السمع، إن 96 في المائة من الناس يستخدمون أعواد القطن لإزالة شمع الأذن، لكنها الطريقة الأكثر خطورة.

قالت كاتي: "في كثير من الأحيان يمكن أن تضر أعواد القطن أكثر مما تنفع، حيث تدفع شمع الأذن إلى عمق أعمق في الأذن مما يؤدي إلى زيادة تراكمها داخل قناة الأذن. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تتسبب أعواد القطن أيضًا في تلف هياكل الأذن الداخلية مما يتسبب في الدوار والصمم وحتى شلل الوجه".

"لا تحتاج الآذان فعليًا إلى التنظيف ما لم يكن هناك انسداد، وفي هذه الحالة يمكنك التحدث إلى الصيدلي حول كيفية التخلص من الشمع"، وفق قوله.

11. استخدام سماعات الأذن

"لا تستمع إلى الموسيقى الصاخبة طوال الوقت" - تحذير سمعناه جميعًا، ولكن يصعب علينا التعامل معه بجدية ، خاصة في سن مبكرة، لكنه خطر يتراكم على مدى سنوات عديدة ، والضرر الذي يصيب السمع في سن الشيخوخة ليس محبطًا فحسب، بل يرتبط بحالات صحية مثل الخرف.


قالت كاتي: "أي مستوى صوت يزيد عن 85 ديسيبل يمكن أن يضر الأذنين، خاصة إذا تعرضت الأذن له لفترة طويلة من الزمن. الفرد الذي يستمع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس بأقصى مستوى للصوت هو 100 إلى 110 ديسيبل، والقيام بذلك لفترات طويلة يمكن أن يعاني من فقدان السمع يشكل كبير".

يُنصح بعدم الاستماع باستخدام سماعات الرأس لأكثر من ساعة في المرة الواحدة، مع أخذ فترات راحة لمدة 15 دقيقة.

12. غسل الشعر بشكل خاطئ

يعود تساقط الشعر إلى عدد من العوامل، بعضها لا يمكن تغييره، مثل العوامل الوراثية.

قال سام إن غسل الشعر بالماء الساخن جدًا ليس جيدًا لفروة الرأس، لأنه "عندما يكون لديك ماء ساخن على فروة رأسك، فإنه يفتح مسامك مما يعني أن جذور شعرك أضعف، مما يعني أن الشعر يمكن أن يتساقط بسهولة".

أضاف: "الغسل بالماء الدافئ سيفتح مسامك بدرجة كافية لتنظيف جذورك وفروة رأسك ولكن ليس بما يكفي للتسبب في تلف الشعر وفقدانه. إن استخدام الماء بدرجة حرارة عالية لدرجة أنه يضر بفروة رأسك لا يمكن أن يكون مزعجًا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى بشرة جافة شديدة تسبب قشرة الرأس".

وقال أيضًا إن استخدام منتجات تصفيف الشعر التي تحتوي على وفرة من المواد الكيميائية، خاصةً بقوة شديدة، يمكن أن يكون قاسيًا على الشعر، ويستحق أخذ فترات راحة.

اقرأ أيضا:

وصفة "سحرية" لمحاربة أعراض البرد والمساعدة على النوم