تحدث العاصفة الرعدية نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة الكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة، مما ينتج عنه شرارة قوية تصدر علي هيئة الضوء الذي يظهر فجأة ثم يختفي خلال الأيام الممطرة.
وخلال العواصف الرعدية، يحذر خبراء الأرصاد الجوية من خطر القيام ببعض الأشياء التي تزيد من خطر التعرض لصاعقة رعدية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ومنها الوقوف تحت الأشجار، أو بالقرب من النافذة، وحتى القيام بالاستحمام وغسل الأطباق، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
الأنشطة التي تعتمد على الماء
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، إنه يجب على الناس تجنب القيام بجميع الأنشطة التي تعتمد على الماء، بما في ذلك الاستحمام وغسل الصحون، لتفادي خطر التعرض لصاعقة رعدية.
وقال الدكتور جيمس رولينجز محاضر الفيزياء في جامعة نوتنجهام ترنت ببريطانيا، إن هذا بسبب الطريقة التي تنشط بها العاصفة الرعدية، موضحًا في كتابه "كونفرسيشن"، أن هناك عنصرين أساسيين يساعدان على تنشيط العاصفة الرعدية، وهما الرطوبة والهواء المتصاعد.
وتابع شارحًا: "تخلق درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة كميات كبيرة من الهواء الرطب الذي يرتفع إلى الغلاف الجوي، حيث يمكن أن يتحول إلى عاصفة رعدية. تحتوي الغيوم على ملايين قطرات الماء والجليد وتفاعلها هو ما يؤدي إلى تولد البرق. تصطدم قطرات الماء المتصاعدة بقطرات الجليد المتساقطة، وتمررها بشحنة سالبة وتترك نفسها بشحنة موجبة".
وأردف الدكتور رولينجز، قائلاً: "إنه في حالة حدوث عاصفة رعدية، تعمل السحب كمولدات كبيرة تفصل بين الشحنات الموجبة والسالبة لخلق فصل بين السحب. عندما تتحرك الغيوم إلى الأرض، فإنها تولد شحنة معاكسة في الأرض. هذا هو إذن ما يجذب الضربة الضوئية نحو الأرض".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟أشياء لا تفعلها أثناء وجودك في المنزل
و"بينما قد تعتقد أنك إذا كنت في الداخل فأنت في مأمن من الأذى، فهذا ليس هو الحال في الواقع"، وفق تحذير الدكتور رولينجز. لذا، "إذا ضرب البرق منزلك، فإن الكهرباء ستتبع المسار الأقل مقاومة للأرض. توفر أشياء مثل الأسلاك المعدنية أو المياه في المواسير الخاصة بك مسارًا مناسبًا لتوصيل الكهرباء لتتبعه على الأرض".
وقال: "يوفر الحمام هذين الأمرين (الماء والمعدن)، مما يجعله طريقًا مثاليًا لتوصيل الكهرباء. يمكن أن يحول ذلك الدش المريح اللطيف إلى شيء أقل راحة بكثير".
وأوضح أنه بالإضافة إلى الابتعاد عن الماء، يجب أيضًا تجنب الاتكاء على الجدران الخرسانية، لأن بعض الخرسانة يمكن تدعيمها بعوارض معدنية - والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى البرق.
ويجب أيضًا تجنب استخدام أي شيء موصول بمأخذ للتيار الكهربي.
وأضاف الدكتور رولينجز: "كقاعدة عامة، إذا كان بإمكانك سماع الرعد من بعيد، فأنت قريب بما يكفي من العاصفة ليصلك البرق، حتى لو لم يكن هناك مطر".
لذا قال إنه يجب التوقف لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل الاستحمام، أو غسل الصحون مرة أخرى.