حفل الأزهر وما يزال بالعديد من العلماء سواء الحاليين أو الذين رحلوا عن دنيانا وبقيت آثرهم الطبية تضيء طريق طلاب العلم ومريديه.
ومن هؤلاء العلماء الذين سبقونا إلى الله تعالى ذلكم العالم الرباني الثبت المحقق الثقة العلامة الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
فهو أستاذ الفقه المالكي بالأزهر الشريف، الذي عاش عالمًا جليلًا، ودارسًا مُدققًا، وسمحًا كريمًا معطاءً بين طلابه وتلاميذه.
نشأة د. أحمد طه ريان:
ولد الإمام العَلَم فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان في العاشر من فبراير لعام 1939م بقرية الغربي قمولا بمركز القرنة - محافظة الأقصر.
تلقى الإمام منذ حداثة سِنِّه علوم المذهب المالكي، ودرس أصوله، وفروعه، وتصانيفه، حتى برع فيه، وصنَّف، وشرح أمهات كتبه في حلقات علمية ممتدة، وأتاه طلاب المذهب من أقطار الأرض يجلسون بين يديه، وتلقون العلم عنه.
مكانة د. أحمد طه ريان العلمية:
وبلغت مكانة الدكتور ريان في مذهب الإمام مالك رحمه الله أن كان شيخَ السادة المالكية في الديار المصرية.
وكان للإمام الدكتور ريان مكانة مرموقة في العالم الإسلامي كله، وجولات علمية وتدريسية في دول عديدة، فقد أعير إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 1976م وحتى عام 1981م، وإلى جامعة أم القرى بقسم الدراسات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية منذ عام 1985م وحتى عام 1991م، وإلى جامعة الأحقاف بحضر موت - الجمهورية اليمنية؛ حيث تولى بها عمادة كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الجامعة لمدة عامين، كما شغل منصب وكيل كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي- دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفاة د. أحمد طه ريان:
وبعد حياة علمٍ وعملٍ وعبادةٍ وصلاحٍ انتقل الإمام الجليل إلى جوار ربه في السابع عشر من شهر فبراير لعام 2021م
وقد نعاه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بكلمات بلغية مؤثرة قال فيها:
رَحِمَ الله أخي العزيز وزميلي الفاضل، رفيقَ رحلة التعلم والدراسة، أ.د. أحمد طه ريان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بأسيوط، رحمه الله رحمة واسعة، وتقبّله في الشُّهداء، وحشره في زُمرة الصِّدِّقين والأنبياء.