يستاء البعض إذا استيقظ متأخرًا على عمله، أو موعد مهم، كموعد الطائرة مثلًا، الغضب يكون وقتها سيد الموقف، هل تعرضت لمثل هذه المواقف يا عزيزي؟!، هل فكرت يومًا في الحكمة من تأخرك؟!.
تقول (بدور.ج": في مجال عملي، كخدمة عملاء، فالعمل يكون بنظام الشيفتات المتغيرة، وعملي يبدأ من الثامنة صباحًا، وفي يوم أخر من التاسعة، وفي يوم ثالث من الحادية عشر وهكذا، في يوم تلقيت اتصالًاً من مديري وأكد أنني يجب أن أذهب للعمل مع شيفت 8 مع العلم أن شيفتي سيبدأ الساعة 9، لتعويض بعض الأرقام خاصة أننا وقتها في نهاية الشهر، وبعدما ضبطت المنبه على الموعد، لسبب غير معلوم لم أقم على ميعادي "شيفت 8"، واستيقظت على موعدي الأساسي " شيفت 9"، وقتها توقعت أن مديري سيجازيني وكنت مجهزة نفسي لذلك، وعندما اقتربت من الشركة وجدنا حادثًًا على الطريق، ودم وجرحى، وبمجرد وصولي للشركة علمت أن باص شيفت 8 تعرض لحادث وكل من فيه تم نقلهم للمستشفى مصابين بكسور وحالات حرجة، وقتها حمدت الله على كتابة عمر جديد لي، ولم أنزعج نهائي إذا تأخرت أو تعرضت لزحمة أو أي موقف غير لي خططي نهائي، فلعله خيرًا، بل هو فعلًا خيرًا.
ويوضح الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك، أن الإنسان في مثل هذه المواقف يرى في البداية، التأخير سلوك سيئًا، ويشعر بالغضب، لأنه لم يرد أو يتحسب لتبعاته، لكن في الحقيقة هو ستر من الله يؤخرك ليحميك من حادث أو كارثة وأنت لا تعلم ذلك.
مثل هذه القصة حدثت بالفعل لموظف نجى من حادث ببرج التجارة العالمى بالولايات المتحدة بسبب تأخيرة عن العمل.
بالفعل حياتنا كذلك، نرفض أشياء كثيرة حدثث لنا وبمجرد تفكرينا قليلاً لوجدناها أنها نعمة من الله وله حكمة في ذلك لنقول بعد ذلك الحمد لله، اامئن فأمورك بيد الله .
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟