السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالحي العسكري
رأيت شيخًا أعرفه رحمه الله، وكان داعيًا إلى الله، ورأيته مات ثم دفن ثم عاد من القبر حيًا، بعد أن أن أخطا الأطباء في تشخيص وفاته، وذهب الناس يهنؤنه بعودته وهو يمارس حياته الطبيعية. أرجو التأويل وشكرًا. 

التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كون الشيخ رحمه الله عاد من القبر حيًا وأنه لم يمت، فذلك دليل على حسن حاله عند الله عز وجل ودليل على حسن مستقره، وأنه مات على نوع من أنواع الشهادة لقوله تعالى: ( ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ) البقرة 154. 

وقوله تعالى: ( ... بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) آل عمران 169. وورد فى الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ).

والمبطون ذكر العلماء أنه من مات بداء فى بطنه أو يشتكي بطنه - وقال صلى الله عليه وسلم ( الشهداء سبعة دون القتل فى سبيل الله ، المطعون شهيد ، والغريق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد ، والحريق شهيد ، والذى يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيد ).

وذكر بعض العلماء أن المسلم الذى يموت بسبب مرض أو حادث سيارة ونحو ذلك من الميتات التى فيها شدة وألم نرجو أن يكون من الشهداء.

والأطباء في المنام هم أهل العلم و الإصلاح و المعرفة وهم أهل المشورة والنصيحة والتوجيه والحكمة والعظة والتقويم، ورؤية أنهم أخطأوا التشخيص بالموت فذلك يدل على سوء فهم بعض الناس للشيخ فى أمرٍ ما و هو فى حياته.

والتهنئة تكون دائمًاً فى الفرحة والارتقاء وهذا يدل أيضًا للشيخ على الارتقاء والفرحة فى حياته البرزخية، و تدل على راحته و حسن حاله فى الأخرة وحسن مستقره عند الله وحسن الثواب وأنه من أهل الجنة إن شاء الله لقوله تعالى: ( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران 170.

وقد تدل التهنئة على وصول الصدقة والدعاء له. و ممارسته حياته الطبيعية قد تدل على الصدقة الجارية وأثره فى الناس و أعماله الصالحة. والله أعلم. وأدعو الله أن يتغمد الشيخ برحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.

*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام:

اقرأ أيضا:

منام عجيب للسيدة فاطمة بموت الحسن.. ماذا فعل النبي؟

. [email protected]