عيد الأضحى هو احد عيدين يحتفل بهما المسلمون وهما عيد الفطر وعيد الأضحى وهذا العيد له آدابه وشرائعه التي ينبغي للمسلم التمسك بها إحياء للشعيرة فهي عبادة ونُسُك.
فالعيد إذًا مظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، كما أنه فرصة عظيمة لصفاء النفوس، وإدخال السرور على الأهل والأولاد والأصحاب، وهو لا يعني ابدا الانفلات الأخلاقي والتنكر للتكاليف والآداب، بل لا بد فيه من الانضباط التي شرعها لنا رسول الله.
ومن آداب العيد التزاور وصلة الأرحام:
فالعيد فرصة عظيمة لصلة الأرحام والتزاور رغبة في الأجر ونشر الألفة بين الأقارب جاء في الحديث: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ)، وصلة الرحم تزيد من الأجر والثواب عند الله -تعالى- وهي أحد أسباب دخول الجنة، وسبباً في اجتناب سوء الخاتمة، جاء في الحديث: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
الأكل والشرب في يوم العيد:
ويحرم الصوم يوم العيد ويجب الفطر وأن يستمتع المسلم بالمباحات من الطعام والشراب فعن موسى بن علي عن أبيه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن يوم عرفة ، ويوم النحر ، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب »، وهو من السنن العظيمة في يوم العيد؛ لقوله-تعالى-:((ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون))(البقرة: 185).
وقت التكبير:
وجمهور العلماء على أن التكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة0
أما في عيد الأضحى: فمن صبح عرفة إلى عصر أيام التشريق وهي: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
التهنئة يوم العيد:
ويستحبُّ أن يهنأ المسلمُ أخاه المسلمَ بالعيدِ فعن خالد بن معدان قال : لقيت واثلة بن الأسقع في يوم عيد , فقلت : تقبل الله منا ومنك , فقال : " نعم ، تقبل الله منا ومنك " , قال واثلة : " لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقلت : تقبل الله منا ومنك , قال : " نعم , تقبل الله منا ومنك "، وعن حبيب بن عمر الأنصاري ، أخبرني أبي قال : " لقيت واثلة يوم عيد فقلت : تقبل الله منا ومنك فقال : نعم ، تقبل الله منا ومنك "، وعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل منا ومنك). قال الحافظ : إسناده حسن.