القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز، الذي أنزله على نبيّه محمد ﷺ هدى ونورًا للناس، وجعل فيه الخير الكثير لمن تمسّك به تلاوةً وفهمًا وتدبّرًا وعملاً. وتعد قراءة القرآن من أعظم القربات والطاعات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى، لما لها من أثر كبير في تهذيب النفس، وزيادة الإيمان، وتحقيق السكينة والراحة النفسية.
لقد حثّ الإسلام على قراءة القرآن الكريم وجعل لها أجرًا عظيمًا، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ:
> "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"
[رواه الترمذي].
قراءة القرآن ليست مجرد ترديد كلمات، بل هي عبادة تُرقِّي الروح وتطهّر القلب. فكم من قلوب قاسية لانت بكلمات القرآن، وكم من حزين وجد فيه السلوان، وكم من ضالّ اهتدى بهديه.
من فضائل قراءة القرآن:
1. زيادة الحسنات: فكل حرف يُقرأ يُكتب به أجر، والله يضاعف لمن يشاء.
2. الشفاعة يوم القيامة: كما قال ﷺ: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة"
[رواه مسلم].
3. السكينة والطمأنينة: فقد ثبت أن تلاوة القرآن تبعث في النفس الطمأنينة وتشرح الصدر، كما قال الله تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب"[الرعد: 28].
4. رفعة الدرجات: ففي الحديث:
"يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
[رواه أبو داود والترمذي].