أخبار

الوقار من شيم المؤمن.. احذر هذا التصرفات حتى لاتكون سفيهًا؟

الإمام علي : لو نطق أهل القبور لقالوا: وجدنا خير الزاد التقوى

هل رفض عريس ممتاز يعتبر رفض للنعمة وفيه حرمانية؟.. د. عمرو خالد يجيب

الباذنجان يساعد في خفض الكوليسترول السيئ وحماية القلب

5 أغذية احذري طهيها مجمدة.. تعرفي عليها

للنفس أمنيات.. روشتة للحصول على أجمل الأماني

"شاب وامرأة".. من عجائب التوبة في المسجد الحرام

لا تترك هذا الدعاء حتى يأتيك اليقين

"عقاب جماعي".. تحذير إلهي من مغبة انتشار الفتن في المجتمعات (الشعراوي)

سر سورة الواقعة.. السورة التى تجلب لك الرزق الواسع وتحميك من الفقر

أسوأ ما يمكن أن تلتقي بهم في حياتك

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 17 يونيو 2022 - 10:20 ص

الإنسان إما أن يكون طيبًا أو غير طيب، على خلق، أو غير ذلك، كريمًا أو بخيلاً، وقد تختلف حول من يكون الأفضل ممن التقيت بهم في حياتك، فقد يختار أحدهم الأكرم، وقد يميل آخر إلى (حلو اللسان)، لكن قد لا يختلف اثنان على أن أسوأ شخص يمكن أن تقابله هو (معدوم لوم النفس)، ذلك الذي لا يملك نفسًا لوامة، تعيده إلى ما أخطأ.

كلنا بشر، نقع في الخطأ لاشك، لكن من يعود إلى رشده سريعًا ويعترف بالخطأ، سامحه طالما استشعر الجرم الذي وقع فيه، أما هذا الذي تأخذه العزة بالإثم، فالأمر يحتاج لوقفة، لأن هؤلاء يجرحون مشاعر الناس، ويؤذونهم، ثم لا يعترفون بأنهم أخطأوا فيزيدون من حجم الألم، وبالتالي كما قال أهل السابق (البعد عن هؤلاء هو الغنيمة).

نفس لوامة


من لا يملك (نفس لوامة) تعيده إلى صوابه، فهو كالقطار، لا يتوقف أمام أحد، يدهس الجميع بقلة ذوقه وعدم احترامه وسوء أدبه، فضلاً عن أذاه المتعمد للناس، والأغرب أن مثل هذا لا يعرف أن النهاية هي الجحيم، ذلك أنه لم يسأل نفسه يومًا (هل أخطأت في هذا الموقف) أو (هل تجاوزت في حق هؤلاء)، أو (هل أكون طمعت هنا.. أو حقدت أو حسدت أو افتريت أو آذيت أناس آخرين؟).

بالتأكيد لن يقترب من هذه الأسئلة، لأن الله -والعياذ بالله- أغلق على قلبه، ووضع عليه الران، وكأنه لا يريد له التوبة، أو الإنابة إلى طريق الله، ولو بالاعتذار، رغم أن الاعتذار شيم الكبار.

قال تعالى: «كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ» (المطففين 14)، هذه الآية جاءت ضمن سورة تتحدث عن ظلم الناس وأكل حقوقهم، وكأن الله يضعه في مكانه المناسب (مع آكلي حقوق الناس).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره».

اقرأ أيضا:

الوقار من شيم المؤمن.. احذر هذا التصرفات حتى لاتكون سفيهًا؟

العودة عن الذنب


مثل هؤلاء لا يملكون (نفسًا تعود عن الذنب)، فهو لا يفكر إلا في أذى غيره، ويستخدم كل إمكانياته في ذلك، سواء (سلاطة اللسان) أو الأذى البدني والنفسي، وربما حتى ربّى أولاده على ذلك، وفرح لأذيتهم وافترائهم على الناس بدون وجه حق، وهو ينسى تمامًا أن الله لن يتركه، وتوعده بأشد الوعيد، فقال عز وجل: « وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا » (الأحزاب: 58).

بينما في المقابل، ترى هذا الذي (يلوم نفسه) كأنه (أطيب شخص في الدنيا)، ذلك أنه ربما يقع في الخطأ، إلا أنه شخص أواب وبكّاء ويشك دائمًا في مساره .. فمثل هذا يجب مصاحبته، والتودد إليه، بينما لا تتردد لحظة في أن تبتعد عن هؤلاء الذين لا يدركون حجم آذاهم للناس، وتأخذهم العزة بالإثم (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)، فهؤلاء كأنهم مرضى بـ(سعار الكلب)، لا يهدأون ولا يغمض لهم جفن إلا بالتعرض للناس بالأذى دون أن يهتز لهم جفن.. نسأل الله أن يكفينا شرورهم، وأن ينجينا من أمثالهم.

الكلمات المفتاحية

النفس اللوامة العودة عن الذنب ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الإنسان إما أن يكون طيبًا أو غير طيب، على خلق، أو غير ذلك، كريمًا أو بخيلاً، وقد تختلف حول من يكون الأفضل ممن التقيت بهم في حياتك، فقد يختار أحدهم الأ