أخبار

فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرة

5 نصائح لا تفوتك لإنقاص الوزن والحفاظ عليه للأبد

كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنب

كيف تشكر الناس بطريقة تجعلهم أسرى في خدمتك؟

عجائب بني إسرائيل.. أغرب النهايات في قصة العجوزين

تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت

لماذا المؤمن في مأمن من الخوف؟ وكيف يتعامل مع الحزن؟ (الشعراوي يجيب)

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلى مرتبة الأدب مع الله .. خلق الأنبياء وجوهر العبودية

تعرف على ما ورد عن النبي في تسوية الإمام للصفوف قبل الصلاة

دعاء المولود كما ورد عن النبي

لو الدنيا ضدك وأمورك معطلة.. ابحث عن السبب بهذه الطريقة

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 12 مايو 2024 - 06:47 ص
لم يخلق الله الإنسان ليعذبه بل ليهذبه ويأدبه وليعبده فيكافئه وينعمه، غير أن العادة جرت بان بعض المسلمين لا يلتزمون بمنهج الله ويقعوا في الذنوب والمعاصي وهؤلاء يعاقبون.
والعقاب قد يعجل في لدنيا بصورة بلايا ومصائب يبتلى بها العبد فيصادف هذا العاصي عدم التوفيق ولضنك وقلة الرزق ربما في حياته بسبب ما اقترفته يده، من ذلك في الدلالة قوله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]، قال ابن عطية في المحرر الوجيز: قالت فرقة: هي إخبار من الله تعالى بأن الرزايا والمصائب في الدنيا، إنما هي مجازاة من الله تعالى على ذنوب المرء وخطاياه، وأن الله تعالى ‌يعفو عن كثير؛ فلا يعاقب عليه بمصيبة.

من علامات محبة الله للعبد:

ومما لا شك فيه ان هناك علاقة قوية بين ما يفعله المرء من حسنات أو سيئات وما يتعرض له في الدنيا فالطائع المقي على أمر الله يحبه الله ويحبب في الناس ويوضع له القبول في الأرض فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إنَّ الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض» (رواه البخاري ومسلم).

الذنوب وأثرها على الإنسان:

والعاصي الذي يصر على مخالفة أمر الله  شك يعاقب ومن عقابه أن تعجل له بعض صور العقوبة في شكل ضيق يلزمه او كربه يهمه او دين يغلبه او تعسر في الأمرو او غير من بلايا الدنيا ومصائبها، قوله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]، قال الواحدي: {ظهر الفساد} القحط، وذهاب البركة {في البر} القفار {والبحر} القرى، والرِّيف {بما كسبت أيدي الناس} بشؤم ذنوبهم {ليذيقهم بعض الذي عملوا} كان ذلك لِيُذَاقوا الشِّدَّة بذنوبهم في العاجل، وقد وردت عدة أحاديث تشير إلى هذا المعنى من هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يصيب ابن آدم خدش عود، أو عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، إلا بذنب، وما ‌يعفو عنه أكثر».
ويدل على ذلك أيضًا قوله تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79]، قال الواحدي: {ما أصابك} يا ابن آدم {من حسنة} فتح، وغنيمةٍ، وخصبٍ؛ فمن تفضُّل الله {وما أصابك من سيئة} من جدبٍ، وهزيمةٍ، وأمرٍ تكرهه {فمن نفسك} فبذنبك يا ابن آدم.

السلف الصالح والذنوب:

وكثيرا ما جاء عن السلف الصالح ما يؤكد عمق العلاقة بين الذنوب والمصائب التي تقع في طريق المرء من هذا ما قاله عمران بن حصين -وقد سئل عن مرضه-: "إنّ أحبّه إليّ أحبّه إلى الله، وهذا بما ‌كسبت ‌يداي، وعفو ربي كثير"، وقال مرة الهمداني: رأيت على ظهر كف شريح قرحة، فقلت: ما هذا؟ قال: "هذا بما كسبت يدي، وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"، وقيل لأبي سليمان الداراني: ما بال الفضلاء لا يلومون من أساء إليهم؟ فقال: "لأنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي ابتلاهم بذنوبهم"، وروي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله أكرم من أن يثني على عبده العقوبة، إذا أصابته في الدنيا بما كسبت يداه»، وقال الحسن بن أبي الحسن: معنى الآية في الحدود: أي: ما أصابكم من حد من حدود الله، وتلك مصائب تنزل بشخص الإنسان ونفسه؛ فإنما هي بكسب أيديكم {وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} فستره على العبد حتى لا يحدّ عليه.
 غير  أنه لا يمكن  الجزم بأن مصيبة معينة أصابت المرء بسبب ذنب معين، يحتمل الصواب والخطأ! بخلاف من أطلق ذلك في المصائب والذنوب عمومًا؛ فقد أصاب، فقد ينعم ليستدرج.

الكلمات المفتاحية

الذنوب المعاصي المصائب عقاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يخلق الله الإنسان ليعذبه بل ليهذبه ويأدبه وليعبده فيكافئه وينعمه، غير أن العادة جرت بان بعض المسلمين لا يلتزمون بمنهج الله ويقعوا في الذنوب والمعاص