أخبار

تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًا

فوائد الشاي الأخضر.. 3 أكواب يوميًا للتخلص من الجير وتقوية اللثة

الإيثار.. إحساس بالآخرين وعطاء بلا حدود

كيف تصير عبدًا ربانيًا.. وتجعل الآخرة همك.. هذه أهم الوسائل

يستغفرون ولا يستجاب لهم.. احذر هذه المعاصي؟

هل هناك دعاء مأثور عن النبي يقال عند النظر للمرآة؟

7 طرق مدهشة لتحفيز طفلك على أداء واجباته المدرسية

"إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا".. لماذا خشي بن مسعود أن تسقط عليه حجارة من السماء؟ (الشعراوي يجيب)

فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟

التجرؤ علي الله بالمعاصي والذنوب .. 10عواقب وخيمة بانتظار من يفعلها .. ابتعد عنها

إذا أردت أن تعيش في جنة الله في الدنيا قبل الآخرة.. اتبع هدايات القرآن

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 04:21 م
هدايات القرآن كثيرة ومتنوعة فلقد أنزل الله القرآن لهداية البشر وانتشالهم من حالة الضيق والحرج لسعة الدنيا والآخرة فيحيون في سعة من أمرهم.

التكاليف على قدر الوسع:

وجاءت آيات القرآن العظيم تتفق مع حالة البشر فلم يكلف الله عباده إلا ما يطيقون قال تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. وقال لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها.
وقال وما جعل عليكم في الدين من حرج.
وهذه الآيات وغيرها تضع قانونا وضابطًا عامًا في أن من ينتسب لهذا الدين لن يحزن ولن يقع في حرج من كثرة التكاليف فالله هو من خلقنا وهو من كلفنا وفق طاقتنا. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.

الابتلاء سنة ثابتة:

 ومن هدايات القرآن أن الابتلاء سنة كتبها الله على من تمسك بدينه ففي الحديث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبتلى الرجلُ على حسَبِ دينِه، فإنَّ كان في دينِه صُلْبًا، اشْتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينِه رقةٌ ابْتُليَ على قدْرِ دينِه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتى يتركَه يمشي على الأرضِ وما عليه خطيئةٌ"أخرجه أحمد الترمذي.
وكم ابتلي الأنبياء والمرسلون، وكم تحملوا من المشاق في سبيل الله تعالى، وكذلك أتباعهم من المؤمنين ابتلوا وتعرضوا للشدائد: { الم.أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ.وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(العنكبوت1-3). وكما قال سبحانه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}(آل عمران: 142). وكما قال: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(البقرة: 214).
أيضا من هدايات القرآن أنه يرد الإنسان لفطرته النقية كلما ابتعد عن المنهج ويعمل على يقظتها دوما من أجل تثبيت عقيدة التوحيد في النفوس : { وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (يونس:12).
وقال الله تعالى: { وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ } (الزمر:8).

الانحراف عن منهج الله يعني الشقاء:

ومن هدايات القرآن أن من يبتعد عن المنهج الحق يضل ويشقى، قال تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معشية ضنكًا.." يقول ابن القيم رحمه الله: (فَالْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ لَازِمَةٌ لِمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي دُنْيَاهُ وَفِي الْبَرْزَخِ وَيَوْمَ مَعَادِهِ، وَلَا تَقَرُّ الْعَيْنُ، وَلَا يَهْدَأُ الْقَلْبُ، وَلَا تَطْمَئِنُّ النَّفْسُ إِلَّا بِإِلَهِهَا وَمَعْبُودِهَا الَّذِي هُوَ حَقٌّ، وَكُلُّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ بَاطِلٌ، ‌فَمَنْ ‌قَرَّتْ ‌عَيْنُهُ ‌بِاللَّهِ قَرَّتْ بِهِ كُلُّ عَيْنٍ، وَمَنْ لَمْ تَقَرَّ عَيْنُهُ بِاللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا جَعَلَ الْحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَعَمِلَ صَالِحًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ( النَّحْلِ: 97 ) .
فَضَمِنَ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ الْجَزَاءَ فِي الدُّنْيَا بِالْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ، وَالْحُسْنَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَهُمْ أَطْيَبُ الْحَيَاتَيْنِ، فَهُمْ أَحْيَاءٌ فِي الدَّارَيْنِ.
وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} ( النَّحْلِ: 30).

الكلمات المفتاحية

القرآن هدايات القرآن الابتلاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هدايات القرآن كثيرة ومتنوعة فلقد أنزل الله القرآن لهداية البشر وانتشالهم من حالة الضيق والحرج لسعة الدنيا والآخرة فيحيون في سعة من أمرهم.