تصاعدت أعداد الأطفال المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الغامض في العديد من دول العالم، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 450 طفلاً منذ أبريل الماضي، سجلت غالبيتها في أوروبا، وتحديدًا بريطانيا، التي سجلت حتى الآن 222 حالة، وفق وكالة الأمن الصحي في البلاد.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه بعد التوصل إلى معرفة أسباب الفيروس الغامض، يحث الأطباء أولياء الأمور على تتبع مجموعة من الأعراض عند ظهورها على أطفالهم.
وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، إن حالات الإصابة تركزت بشكل رئيسي في الأطفال دون سن الخامسة الذين ظهرت عليهم في البداية أعراض مثل الإسهال والغثيان، يليها اصفرار العين.
وقال الدكتور رينو بيندرا، كبير المستشارين الطبيين ومدير الحوادث في الوكالة، إن التحقيقات لا تزال تشير إلى وجود ارتباط بين الإصابات والفيروس الغدي.
وفي حين سجلت حوالي 50 طفرة في الفيروس، يرجح الخبراء أن الفيروس الغدي 41F قد يكون السبب وراء انتشار حالات الإصابة بالتهاب الكبد بين الأطفال، بحسب صحيفة "ذا صن".
اقرأ أيضا:
طريقة تساعدك على النوم خلال دقيقتين فقط!وتشمل الأعراض:
أعراض نزلات البرد والانفلونزا
الحُمى
التهاب الحلق
التهاب شعبي
التهاب رئوي
التهاب الملتحمة
مشاكل في الجهاز الهضمي مثل المرض والإسهال.
ويعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض الجهاز التنفسي أو القلب أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
تشمل العلامات الأقل ظهورًا، التهاب المثانة، أو العدوى، والمشكلات التي تؤثر على الدماغ أو النخاع الشوكي.
وأضاف الدكتور بيندرا، أن الأطباء يستكشفون هذا الرابط، إلى جانب العوامل الأخرى المساهمة، بما فيها الإصابة السابقة بفيروس كورونا.
وتابع: "نحن نعمل مع دول أخرى تشهد أيضًا حالات جديدة لتبادل المعلومات ومعرفة المزيد عن هذه الإصابات. لا تزال احتمالية إصابة الأطفال بالتهاب الكبد منخفضة للغاية".
وشدد على "أن الحفاظ على إجراءات النظافة العادية، بما فيها التأكد من غسل الأطفال بانتظام أيديهم بشكل صحيح، يساعد في الحد من انتشار العديد من الأمراض الشائعة، بما في ذلك الفيروسات الغدية".
وقال الدكتور بيندرا: "نواصل تذكير الجميع بضرورة الانتباه إلى علامات التهاب الكبد - وخاصة اصفرار العين، والبحث عن مسحة صفراء في بياض العين - اتصل بطبيبك إذا كنت قلقًا".
وأثناء البحث في احتمالية ارتباط الفيروس الغامض بـ كوفيد-19، قال الأطباء إنه لا توجد صلة بين ارتفاع حالات التهاب الكبد ولقاحات الفيروس التاجي، لأن غالبية الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالتهاب الكبد هم دون سن الخامسة، وبالتالي كانوا أصغر من أن يحصلوا على اللقاح.